غزة - النجاح الإخباري - قال مسؤول أميركي، اليوم السبت، إن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حركة حماس على إطلاق سراح "فئة محددة من الرهائن"، وذلك بعدما قبل الاحتلال إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق، على حد زعمه.
وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، إن "الكرة الآن في ملعب حماس"، مضيفا: "الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عمليا. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر".
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أنّ حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى تقدّم حماس قائمة الأسرى المحتجزين لديها والذين ما زالوا على قيد الحياة.
وتعتقد إسرائيل أنّ 134 محتجزًا موجدون لدى المقاومة، تقول إن من بينهم 31 جثة لأسرى، إضافة إلى 6 أسرى يحملون الجنسية الأميركية.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين، اليوم أيضًا، قولهما إنه من المقرّر أن تُستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في القاهرة غدًا الأحد. وأوضحا أنّ الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، مشيرين إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
وأكدت مصادر مصرية في وقت سابق اليوم السبت، أن وفدا من حركة حماس، يضم نائب رئيس مكتب غزة خليل الحية وعضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، سيصل إلى القاهرة خلال ساعات لتسليم ردّ الحركة النهائي على إطار "باريس 2"، فيما سيوجد بالتزامن وفد أمني إسرائيلي في العاصمة المصرية، من ضمنه مسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان آلون، للاطلاع على مضمون الردّ.
وأوضح المصدر المصري أن لدى الوفد الإسرائيلي الذي سيصل إلى القاهرة صلاحية التفاوض، بعد التأكد من تلبية ردّ المقاومة الحدّ الأدنى الذي حددته الحكومة الإسرائيلية.
وفي السياق، قالت مصادر قيادية في حركة حماس إنّ الأخيرة لن تقدّم أي تنازلات تسعى الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي لفرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر.
وسادت في الساعات الأخيرة مخاوف من تعثر المفاوضات، بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس في شارع الرشيد بمدينة غزة، حيث استهدف مئات المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 110 أشخاص.
وذكر المصدران لـ"رويترز" أنّ ما حصل في شارع الرشيد لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدّم المحرز في سير المفاوضات.
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية قد نقلت، أمس الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قلقهم البالغ إزاء احتمال تعثر المفاوضات بعد ما حصل في شارع الرشيد، مشيرة نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن هناك شعوراً متزايداً بالتشاؤم في البيت الأبيض بشأن إمكانية إنهاء الاتفاق، الذي قال الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً إنه بات قريبًا.