النجاح الإخباري - قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن تسريب تفاصيل وثيقة باريس التي تتضمن مقترحات أمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي محاولة للضغط على الفلسطينيين وخلق حالة من الوهن لدى شعبهم.

وقال حمدان في تصريحات صحفية إن الجانب الإسرائيلي رفض الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة، وأنها مراوغة من قبل الاحتلال الذي يسعى للحصول على مزيد من التنازلات من الفلسطينيين.

وأوضح حمدان أن مسودة باريس هي مجرد مقترح أميركي وليس اتفاقا دوليا، وأن هدفها الحقيقي هو إعطاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مزيدًا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد على غزة أو الضفة الغربية.

واعتبر حمدان أن مسودة الاتفاق الأميركية لا تحترم حقوق الفلسطينيين ولا تلبي مطالبهم المشروعة، وأنها تهدف إلى حفظ ماء الوجه لـ “إسرائيل” التي تواجه أزمة سياسية وأمنية.

وشدد على أن الأولوية الحالية لحماس والفصائل الفلسطينية هي وقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإعمارية، وأن مسألة تبادل الأسرى يمكن أن تأتي لاحقا.

واتهم حمدان إسرائيل بالمراوغة وعدم الالتزام بأي اتفاق سابق أو مستقبلي، وقال إن الترويج لمسودة الاتفاق الأميركية هو حالة دعائية لا تصل إلى ما يريده الفلسطينيون ولا تحقق مصالحهم الوطنية.

وانتقد موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إنه يمارس النفاق السياسي ويشارك في جريمة قتل الفلسطينيين بتقديم الدعم المادي والعسكري والسياسي لـ "إسرائيل".

بدوره ذكر ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، في تصريح لقناة "الميادين" حول بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، أنّ "تسريبات وكالة "رويترز" تأتي في إطار الحرب النفسية على المقاومة وهذه تسريبات وأفكار أميركية".

ولفت إلى أنّ "المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها وما يطرح لا يلبي ما كانت قد طلبته"، مؤكدًا "أننا لن نتنازل عن وقف العدوان وتحقيق صفقة مشرفة وجدية"، مشددًا على أنّ الحركة معنيّة "بتحقيق صفقة تحقق مطالب شعبنا الذي قدم الكثير، ولن يأخذوا بالوساطات ما لم يأخذوه في الميدان".

وأكّد عبدالهادي الانفتاح على "أيّ أفكار يطرحها الوسطاء، ولكننا حريصون على الحفاظ على ثوابتنا"، موضحًا أنّ "الاحتلال يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أيّ فشل لاحق للمفاوضات، وهو ما قد يمهد لعملية ضد رفح". وذكر أنّ "كل ما يطرح ليس جديًا وهو للمناورة للضغط على المقاومة".