وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان، يتمنى الفلسطينيون في قطاع غزة أن تضع الحرب الإسرائيلية أوزارها بينما لا تزال تتواصل على القطاع للشهر الخامس، لكنهم رغم قسوتها لم ينسوا تجهيز الزينة استعدادا للشهر الفضيل.
وفي ظل تكدس النازحين في رفح جنوب القطاع، لم يجد الشاب محمد عطا الله الذي كان يعمل في متجر بشمال القطاع سبيلا لكسب لقمة العيش إلا عن طريق بيع الفوانيس وغيرها من زينة رمضان على الأرض في أحد الشوارع.
ويقول عطا الله "نحن اليوم رغم الحرب والظروف التي نعيشها في قطاع غزة، نبيع فوانيس وزينة رمضان حتى نكسب لقمة العيش ونستطيع أن نعيش في ظل الحرب وأيضا نعيش أجواء رمضان".
ويؤكد الشاب أن الناس ما زالوا يقبلون على شراء زينة رمضان رغم ما يمرون به، ويضيف "محلنا كان معروفا، وكنا في مثل هذا الوقت نشهد تزاحما غير عادي على منتجاتنا. والآن نبيع على أكثر من بسطة، والحمد لله عايشين".
ومضى قائلا "الناس يشترون ولا يعرفون أين سيعلقون الزينة، هل في الخيمة أم في فصل مدرسي، لأن أغلب الناس هنا يعيشون إما في خيام أو فصول مدرسية".
وتقول منظمات دولية إن السواد الأعظم من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.