غزة - النجاح الإخباري - شددت حركة "حماس" في بيان في اليوم العالمي للطفل، على أن دماء أطفال غزّة ستبقى شاهدة على إجرام النازيين الجدد، داعية إلى محاكمة قادتهم، وإدراج كيانهم المحتل في "قائمة العار".

وقالت: "بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي، مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروّعة بحقّ أطفالنا في قطاع غزّة على مدار 45 يوماً، عبر القصف الهمجي الذي طاولهم وهم نيام آمنين في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مدنهم ومخيماتهم، حيث ارتقى ما يزيد عن 5500 طفل شهيد، وسقط الآلاف منهم جرحى ومصابين، حيث فاق عدد الجرحى من أهلنا في قطاع غزّة 30 ألفاً، 80% من الأطفال والنساء، ولا يزال أكثر 1800 طفل في عداد المفقودين".

وأكدت الحركة أن الاحتلال الإرهابي يمعن في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين والخدّج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها المُمنهج، وعبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف والشرائع والمواثيق الدولية".

وتابع البيان: "احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، يضعهم أمام حقيقة دورهم المنوط بهم في حماية أطفال قطاع غزّة، وتوفير كل مقوّمات الحياة الإنسانية، كما يحمّلهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرّك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين".

ودعت الحركة إلى "إدراج الكيان الصهيوني النازي في "قائمة العار"، التي تضمّ المنظمات والدّول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، والعمل بكل الوسائل لمحاكمة قادة الاحتلال النازي على جرائمهم بحقّ الأطفال الفلسطينيين كمجرمي حرب".

واعتبرت أن "تصعيد الاحتلال النازي جرائمه ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لن تفلح في إرهاب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وكسر إرادة شعبنا وصموده وثباته في أرضه، وسيمضي شعبنا، بكل ثبات ويقين، متمسّكاً بحقوقه وثوابته الوطنية ونضاله المشروع، متلاحماً مع مقاومته الباسلة، حتى دحر الاحتلال وزواله، وممارسة حقه في تقرير مصيره بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".