غزة - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد الضحايا في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 8005 شهداء، وأكثر من 20 ألف جريح، مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف كل شبر في غزة منذ السابع من أكتوبر الحالي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 8 آلاف شهيد وآلاف الجرحى وأكثر من 1800 مفقود بينهم ألف طفل على الأقل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويتواصل قطع قطاع غزة عن العالم الخارجي بعد قطع الاتصالات لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال) أنها تعمل على إعادة الاتصالات بصورة تدريجية إلى القطاع.

وكثف الاحتلال من غاراته بالتوازي مع "عمليات برية" على طول الحدود مع قطاع غزة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "المرحلة الثانية" من الحرب المستمرة على القطاع المحاصر.
ووفقًا لمصادر إعلامية فقد استشهد فجر الأحد 19 فلسطينيًا على الأقل بقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 9 مواطنين بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلين في المغرافة والنصيرات وسط قطاع غزة، كما أصيب العشرات بجروح مختلفة".

كما استشهد 9 فلسطينيين بعد استهداف منزل في منطقة بئر النعجة شمال القطاع، وأصيب عدد آخر من المواطنين بجروح.

وتواصلت الغارات والقصف على مختلف المناطق، وقصفت المدفعية أحياء الشجاعية، والزيتون، والتفاح، والدرج، ووسط مدينة غزة، ومحيط مستشفى الشفاء.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في دير البلح، وآخر في رفح، ومنزلًا في خان يونس. وأفاد مراسل "العربي" بتسجيل 10 شهداء على الأقل وأكثر من 25 مصابًا جراء قصف قوات الاحتلال منزل عائلة طموس في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

من جهة أخرى، شدّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس السبت على أن الحرب ضد "حماس" في قطاع غزة ستكون "طويلة وصعبة"، في وقت أعلن وزير أمنه يوآف غالانت أن الحرب "دخلت مرحلة جديدة" بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض.

وحذّرت دول خليجية إسرائيل من تداعيت العمليات البرية في قطاع غزة، إذ اعتبرتها السعودية "انتهاكات صارخة وغير مبررة" للقانون الدوليّ، فيما نددت سلطنة عمان بـ"جرائم حرب" ممكنة.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"التصعيد غير المسبوق" في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مجددًا دعوته إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري".

أمّا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد دعا إلى "هدنة في الأعمال الحربية" في غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه "يجب على العالم ألا يتسامح" مع ما يحدث في غزة، داعية جميع الأطراف إلى "وقف التصعيد".