غزة - النجاح الإخباري - أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، أنه بحث مع مدير عمليات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" متياس شمالي، أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة الثمانية، وسبل تعزيز التعاون مع الدائرة لتخفيف معاناتهم في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها، والتحديات التي تواجه عملها في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أبو هولي خلال اللقاء، الذي عقد بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، استمرار الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق الآليات الجديدة، والاجراءات الوقائية في مواجهة فيروس "كورونا" التي لاقت استحسانا من مجتمع اللاجئين داخل المخيمات في قطاع غزة، خاصة توزيع المساعدات الغذائية من خلال وكلاء على منازل المستفيدين وتوصيل الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة إلى منازل المرضى حسب الأولوية للحد من تحركات المرضى أو قدومهم الى العيادات.
ودعا أبو هولي، مدير عمليات الأونروا إلى توسيع شبكة المنتفعين من برنامج شبكة الامان الغذائي من خلال التنسيق مع منظمة الغذاء العالمي، لتغطي جميع الاسر اللاجئة في قطاع غزة بعد أن فقدت جميعها مصدر رزقها في ظل الظرف الطارئة التي يعيشها القطاع، لافتا إلى 620 ألف لاجئ يعيشون في قطاع غزة تحت خط الفقر المدقع بنسبة دخل تقدر 1.74 دولار أميركي للشخص في اليوم، إضافة إلى 380 ألف لاجئ يعيشون تحت خط الفقر المطلق بنسبة دخل تقدر بـ3.87 دولار أميركي للشخص في اليوم.
وشدد على ضرورة تفعيل الأونروا العمل ببرنامج المال مقابل العمل، الذي يستفيد منه ما يقارب 21.000 لاجئ فلسطيني في قطاع غزة والذي سيساهم في تخفيض مستويات البطالة والفقر المرتفعة بشكل استثنائي في غزة، وسيحد من انعدام الأمن الغذائي منوها الى ان خطة الطوارئ المعدة من الاونروا فيما يتعلق ببرنامج التعلم الذاتي وتجهيز17 مدرسة كمراكز عيادات طبية لاستقبال مراجعي أمراض الجهاز التنفسي والعمل ببرنامج الصحة البيئية والدعم النفسي في مواجهة فيروس كورونا تحتاج الى طواقم عمل اضافية مما يتطلب اعادة العمل ببرنامج المال مقابل العمل.
وثمن د. ابو هولي خلال اللقاء قرار المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بإعادة صرف رواتب موظفي المياومة كاملة عن شهري آذار ونيسان لمن قاموا بعملهم من مواقع العمل في منشئات الأونروا أو عن بعد، علاوة على صرف 50% من الراتب للذين لم يستطيعوا أداء وظائفهم بسبب حالة الطوارئ.
من جهته، تطرق شمالي الى الاجراءات التي اتخذتها الأونروا في مواجهة فيروس كورونا على مختلف الصعد بالتنسيق مع المنظمات الدولية الأخرى بما في ذلك منظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية تماشياً مع اعلان حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس محمود عباس واصفاً قرار الرئيس بالشجاع وشكل خطوة استباقية في حينها حالت دون تفشي وباء كورونا وساهمت بشكل كبير في محاصرته داخل الاراضي الفلسطينية.
ولفت الى ان الأونروا تدرس توسيع شريحة المستفيدين من المساعدات الغذائية في حال توفرت الاموال اللازمة لذلك.
وقال شمالي ان الأونروا ستستمر في تقديم المعونات الغذائية العينية الطارئة حتى الربع الثالث من العام 2020 وانها تجري اتصالاتها لتأمين الربع الاخير من العام 2020.
واتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتواصل والتشاور بين دائرة شؤون اللاجئين وادارة الاونروا لمتابعة المستجدات والتوافق على اولويات العمل للمرحلة القادمة بما يكفل استمرار عمل الاونروا في ظل انشغال العالم في مواجهة فيروس كورونا، الذي شكل تحدياً جديداً امام عمل الأونروا في مناطق عملياتها الخمسة.