نابلس - النجاح الإخباري - أكد الوكيل المساعد لوزارة التنمية الاجتماعية للمحافظات الجنوبية أكرم الحافي، أن وزير التنمية د. أحمد المجدلاني، أصدر تعليمات بتشكيل وفد لزيارة قطاع غزة للوقوف على موضوع برنامج التحويلات النقدية للأسر الفقيرة، وترتيب الأوضاع لخدمة أكبر شريحة ممكنة من الأسر الفقيرة في قطاع غزة، وفقاً للمعايير المعمول بها.
وأوضح الوكيل المساعد الحافي في حديث لمراسل الحياة الجديدة في مقر الوزارة بغزة، أن هدف زيارة الوفد هو البناء على ما تم الاتفاق عليه ما بين الزميل الاستاذ لؤي المدهون والدكتور غازي حمد للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق بفتح برنامج التحويلات النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة، وتحديد الصلاحيات وعودة بعض الموظفين التابعين للوزارة من ذوي الاختصاص للمديريات ليكون هناك شراكة حقيقية في العمل.
وأكد أن الاستراتيجية التي يجري العمل عليها الآن هي "معادلة الفقر متعدد الأبعاد"، بدلاً من المعادلة المعمول بها حالياً وذلك خلال العام الحالي بالتنسيق والتعاون مع البنك الدولي حيث تم انجاز الخطوات في المحافظات الشمالية وسيجري العمل عليها في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، موضحاً أن العمل سيتم في قطاع غزة بخطوات عاجلة تشمل زيارة كافة الأسر وتحديث البيانات لكل فرد بالأسرة، وارفاق الوثائق والمعزازات لكل حالة النظام.
وأكد أن هذه الاستراتيجية الجديدة (معادلة الفقر متعدد الأبعاد) بحاجة إلى جيش من الباحثين، وأنه سيتم عقد ورشة بتاريخ 25/ فبراير لهذا الغرض، وسيتم العمل بعدة محاور.
وأشار إلى أن المرحلة السابقة المعادلة المختصة لبرنامج التحويلات النقدية ذات بعد مادي فقط لا غير، والآن ضمن الاستراتيجية الجديدة يوجد أبعاد أخرى، وأخذ الجانب الصحي والتعليمي و المسكن و ظروف العمل والاجتماعي والعمل ضمن هذة الأبعاد الجديدة، مؤكداً أن يجب إرفاق المعزازات لملفات الأسر المستفيدة من البرنامج.
وأوضح أن جميع الأسر المستفيدة من البرنامج في قطاع غزة والبالغة نحو 71 ألف أسرة هي عبارة عن بيانات بدون معززات، لافتاً إلى أنه لا يمكن الذهاب الى اعتماد مفهوم الفقر متعدد الابعاد والعمل فيه بدون معززات سالفة الذكر.
وأوضح، أن الوزارة كانت تسعى لتحقيق هذا الأمر من باب التخفيف عن المواطنين في قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك العديد من الملفات سيتم معالجتها، بما يتعلق بالملفات الضريبية، والحاصلين على تصاريح تجارة للعمل في "إسرائيل" سارية المفعول، وكذلك ما يتعلق ببعض لموظفين "من هنا أو هناك" الذين استغلوا البرنامج وأدخلوا أسرهم ومعارفهم وأصدقائهم للبرنامج دون وجه حق، مشدداً على أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التجاوزات للموظفين وسيتم محاسبتهم.
وأشار إلى أن الوزارة طلبت من وزارة الشؤون المدنية بتزويدها بكشف حول الأسماء الذين حصلوا على تصاريح تجارة لإسرائيل وسارية المفعول، وهو ما تم حيث حصلت الوزارة على كشف يشمل 850 اسماً يستفيدون من برنامج التحويلات النقدية وهم غير مستحقين كونهم يعملون في التجارة داخل "إسرائيل".
وشدد الوكيل المساعد لوزير التنمية الاجتماعية للمحافظات الجنوبية، على ضرورة تجنيب برنامج التحويلات النقدية ،المناكفات السياسية، لافتاً إلى أن الوزارة ذاهبة بتعليمات من وزيرها مجدلاني إلى إيصال المساعدات لمستحقيقها بعيداً عن التجاذبات السياسية.
وبشأن الأسر التي أعلنت عنها الوزارة سابقاً والتي سيتم اضافتها لمدة عام لبرنامج المساعدات وعددها 10.000 أسرة من قطاع غزة، أوضح الوكيل المساعد الحافي، أن المبلغ موجود، معرباً عن أمله أن تتمكن الوزارة من صرفها بالتزامن مع الدفعة التي ستصرف في شهر مارس القادم، إذا تمكنت من تحديث بيانات المستفيدين، لافتاً إلى أن تأخر الصرف ناتج عن إغلاق البرنامج عن قطاع غزة منذ شهر مايو الماضي لأسباب مختلفة. مؤكداً أن الوفد الموجود في قطاع غزة، جاء لمعالجة كافة الاشكاليات وإزالة العقبات التي كانت تحول دون إيصال المساعدات لمستحقيها.
وأشار إلى أن الأسماء موجودة على الانتظار لها فترة زمنية طويلة، ولابد من التأكد من البيانات مرة أخرى قبل الصرف، لأن إغلاق البرنامج ترك فجوة، خاصة أن هناك الكثير من الأسماء الموجودة في الانتظار هاجرت، وتوفيت، وتعدل وضعها.
من يشاهد غزة يبكي على ما وصله له القطاع، تفاجات في عشوائيات في خانيونس، يستحقون منا اكثر من ذلك.
وأعرب الحافي عن صدمته من وجود عشوائيات في قطاع غزة خلال تفقده المحافظات للاطلاع على سير العمل، مشيراً إلى أن من يشاهد قطاع غزة يبكي على ما وصل له القطاع ، والمواطنين يستحقون كل الدعم والاسناد. مؤكداً أنه كمسؤول عن المحافظات الجنوبية لن يضع أي اعتبار لأي عامل، سوى خدمة المواطنين الذين يستحقون، وإزالة الأسماء التي لا تستحق.
الجدير ذكره، ان وفداً من وزارة الشؤون الاجتماعية برام الله ترأسه الوكيل المساعد أكرم الحافي وصل لقطاع غزة لمدة ثلاثة أيام، لترتيب أوضاع العمل وخدمة سكان قطاع غزة، وإزالة العقبات التي كانت تقف عثرة أمام مساعدة المواطنين.