النجاح الإخباري - ثمن الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى قرار الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وقال: "حان الوقت لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين".
وشدد ابو سمهدانة في كلمة له خلال اختتام دورة رجال الاصلاح في حل النزاعات، نظمها نادي خدمات النصيرات بالاشتراك مع جمعية عشائر فلسطين واللجنة الشعبية للاجئين وحضور محافظ غزة ابراهيم ابو النجا، أن هذا القرار يشكل مرحلة هامة في تاريخ الصراع مع الاحتلال ونقطة تحول تدفع باتجاه محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين والانتصار للضحية الفلسطيني في مواجهة الجلاد المجرم الذي لطالما افلت من جرائمه بفعل السياسة الدولية، مؤكداً ان سياسة الافلات من العقاب هي من سمحت للاحتلال لتصعيد اجرامه، لكن الشعب الفلسطيني كان يدرك ان ذلك لن يدوم وان الوقت قد حان ليدفع قادة الاحتلال ثمن جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق اخر، أكد ابو سمهدانة أنه لا انتخابات دون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة, موجها رسالته إلى كل الذين يسألون عن المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات، مشيراً إلى انه لا يمكن القبول بفكرة الانتخابات دون القدس التي هي جزء من الدولة الفلسطينية وعاصمتها، واكد أن المرسوم الرئاسي سيكون جاهزاً بمجرد الموافقة على اجراء الانتخابات في القدس العاصمة وحينها لن يكون هناك أي سبب يحول دون اجراء هذا الاستحقاق الوطني والذي دعا اليه الرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة والذي قرر فيه إعادة الامانة إلى اصحابها في إشارة إلى الشعب الفلسطيني صاحب السلطة والقرار.
وذكر ابو سمهدانة بتأكيدات الرئيس ابو مازن بهذا الشأن والتي قال فيها : "لن نقبل إطلاقا اجراء الانتخابات دون القدس ولن نقبل أن ينتخب أهل القدس إلا في القدس"، و"أنه لا أحد يستطيع أن يضغط علينا في هذا الموضوع أو غيره، ولن نسمح ولن نقبل إطلاقا أن تأتينا ضغوط من هنا أو هناك".
وأكد ابو سمهدانة، إن الرئيس محمود عباس يخوض معركة جديدة من اجل اجبار الاحتلال على الموافقة على اجراء الانتخابات، مشيراً إلى ان الرئيس ابو مازن يواصل الليل بالنهار لدى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عامة للضغط على حكومة الاحتلال للسماح باجراء الانتخابات الفلسطينية في المدينة باعتبارها مدينة محتلة وجزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدداً على ان نجاح هذه الجهود يؤكد من جديد الرفض الدولي وعلى رأسه الاوروبي للقرار الامريكي الذي اعلن القدس عاصمة للاحتلال، وتمسكاً بقرار الشرعية الدولية الذي يعتبر القدس مدينة محتلة.
وأضاف ابو سمهدانة، أن الانتخابات استحقاق وطني يجب التمسك به ولن تجري إلا في حالة واحدة أكد عليها الرئيس في خطابه الأخير وهي ان لا انتخابات بدون القدس، معتبراً انه لا يمكن لأي فلسطيني القبول بإجراء انتخابات فلسطينية بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وان استثناء المدينة المقدسة منها يمثل اعترافاً بالقرار الامريكي اعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.
في سياق آخر، أكد ابو سمهدانة على الدور الهام الذي يلعبه رجال الإصلاح في حل النزاعات والحفاظ على السلم الاجتماعي، مشيراً إلى ان ذلك بدا واضحاً على مدار سنوات الانتفاضة الأولى ولا زال حاضراً بقوة حتى بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية .
وجاءت الدورة تحت عنوان الاصلاح واجب ديني، تأكيداً على اهمية نشر الإصلاح والتسامح والمحبة والخير بين أفراد شعبنا الفلسطيني، ودور رجال الاصلاح في هذا الجانب.