غزة - النجاح الإخباري - أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أنها جددت تأكيدها على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي، مشيرة إلى أنها ستعلن قريباً عن تفاصيل برنامج الفعاليات للعام 2020، وجهود تطويرها وتوسيعها.
وذكر متحدث باسم الهيئة خلال مؤتمر بمخيم العودة شرق غزة: " جماهير شعبنا في القطاع تزحف إلى مخيمات العودة شرقي القطاع، لتلبي نداء خليل الرحمن، التي تتعرض لهجمة احتلالية واسعة تستهدف تهويدها وتهجير المواطنين منها، وتوسيع الحي اليهودي في البدة القديمة، وتغيير محيط الحرم الابراهيمي وفرض واقع مكاني وزماني جديد".
ولفت إلى استمرار عربدة المستوطنين، وجرائمهم المتواصلة، بحق أهلنا في الخليل، لكنه أكد أنها رغم ذلك ستبقى المدينة عصية على التهويد.
واشادت الهيئة ببطولات شعبنا في مدينة خليل الرحمن، مثمنة صموده في وجه أشكال التهويد والاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وبينت أن التصدي للهجمة على المقدسات في القدس والخليل وعلى عموم أراضي الضفة يتطلب تصعيد كافة أشكال النضال والانتفاضة الشعبية والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لجرائم المستوطنين.
ودعت كافة المؤسسات الإعلامية والحقوقية لتكثيف جهودها في كشف الحقائق وفضح الممارسات الاحتلالية بحق أبناء شعبنا وخاصة في مدينتي القدس والخليل.
وشددت على أن مواجهة الحرب الإسرائيلية الممنهجة على شعبنا ومقدساته، تتطلب تعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة جهود انهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، انطلاقاً من قرارات الإجماع الوطني.
وقالت في بيانها: "في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخطيرة التي تعاني منها مخيماتنا الباسلة في لبنان، ندعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ شعبنا هناك من براثن هذه الأزمة والأوضاع في لبنان، من خلال توفير مقومات الحياة الكريمة لهم".
وهنأت الهيئة أبناء شعبنا المسيحيين بمناسبة حلول أعياد الميلاد، متمنين أن تعود هذه المناسبة عليهم وعلى جميع أبناء شعبنا بالخير والوئام، وقد تحررت أرضنا وترابها الطاهر من الاحتلال. وفي هذا السياق دعت بالشفاء العاجل للمطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والذي تعرض لحالة تسمم ألمت به بعد استنشاقه مواد كيماوية وتم على إثرها نقله إلى إحدى مستشفيات القدس.
ودعت جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في الجمعة القادمة، بعنوان ( دماء الشهداء ترسم طريق الحرية)، تزامناً مع ذكرى العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع عامي 2008-2009.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال آلاف المشاركين في فعاليات الجمعة الـ85 بمخيمات العودة وكسر الحصار تحت شعار جمعة "الخليل عصية على التهويد"، وأفادت الطواقم الطبية بأنها تعاملت مع 30 إصابة مختلفة منها 8 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة، وأصيب 16مواطنًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، من بينهم امرأة أصيبت في عينها، جراء قمع الاحتلال المتظاهرين السلميين بمخيم العودة بخزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع، كما أصيب فتى بالرصاص المطاطي في مخيم العودة شرقي مدينة غزة.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار لأوسع مشاركة في هذه الجمعة داخل مخيمات العودة الخمسة.