وائل ابو دقة - النجاح الإخباري - حيا الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى المرأة الفلسطينية بمناسبة يومها الوطني والذي يصادف اليوم السادس والعشرين من تشرين اكتوبر، مؤكداً في بيان صحفي بهذه المناسبة أن المرأة الفلسطينية تميزت بدور بارز يختلف عن كل الأدوار النسوية في العالم لأنها أنجبت تلك القافلة الطويلة من الشهداء والأسري والجرحى .
وأثنى ابو سمهدانة على الدور الذي لعبته المرأة الفلسطينية على مدار تاريخ الثورة دون ان تتوانى عن تقديم ما امكن لحماية مشروعنا الوطني، مشيراً إلى أن المرأة هي حارسة نارنا وحامية بقائنا، كيف لا وهي نصف المجتمع وتنجب النصف الأخر.
وشدد ابو سمهدانة على أن المرأة الفلسطينية وقفت إلى جانب الرجل في كل مراحل النضال والكفاح الفلسطيني لحماية المشروع الوطني وتحقيقه واقعاً على الأرض من خلال الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فكانت بحق حارسة نارنا وراعية حلمنا، فإلى جانب انها قدمت نفسها دفاعاً عن وطنها قدمت ابنها وزوجها وصبرت وصمدت وتجذرت في أرضها وبالتالي فإن ما قدمته المرأة الفلسطينية اكبر بكثير مما قدمه الرجل.
وأشار ابو سمهدانة على أن المرأة الفلسطينية أكدت حضورها في كل ساحات المواجهة مع الاحتلال حتى في اليوم الوطني لها من خلال اعتقال قوات الاحتلال المسنة والمقعدة الحاجة هيام شكري بدر (أم ثائر) البالغة من العمر 65 عاما، وذلك بعد عشرة ايام على ابناءها الثلاثة .
وأكد ابو سمهدانة أن المرأة الفلسطينية لم تتوانى عن تقديم الغالي والنفيس لوطنها وشعبها فكانت الشهيدة والأسيرة والمبعدة والجريحة، وتابع : إن المرأة الفلسطينية لعبت دورا مهما ومحوريا في حركة التحرر الوطني منذ انطلاقة الثورة وحتى يومنا هذا، فهي رمز التحدي والصمود، على الرغم من الظروف المعيشية التي تعيشها في ظل الاحتلال وانتهاكاته سواء من عنف، وتهجير، وتشريد، وقتل واعتقال .
وأعتبر ابو سمهدانة أن اعتماد هذا التاريخ كيوم وطني للمرأة الفلسطينية يحمل معه دلالات كبيرة على طريق مسيرة النضال والكفاح التي صنعتها المرأة والتي بداتها في العام 1929، إثر تصاعد أحداث ثورة البراق، وانتشارها في جميع أنحاء فلسطين، وقد وقع على النساء عبء كبير، واستشهدت تسع نساء، وهدمت البيوت، وتشردت الأسر، وزج بالكثيرين في السجون .