غزة - النجاح الإخباري - حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار مجدداً من خطورة استمرار التطبيع مع الاحتلال، والذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، مؤكدة أن هذا الورم السرطاني يشكل طعنة غادرة في خاصرة شعبنا الفلسطيني، وخيانة صريحة لكل شهداء ثورتنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وقالت في بيانها، إن التطبيع بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الاسرائيلية ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية، وتجميل لوجه الاحتلال وتشريع لجرائمه المستمرة ضدنا، ما يستوجب حراك شعبي عربي عارم ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد سفراء الاحتلال، وسحب السفراء العرب من دولة الاحتلال، والقيام بمحاكمات شعبية ضد الأنظمة الرسمية المطبعّة ورموز التطبيع.
وتوجهت بالتحية إلى كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع وفي مقدمتهم صاحب مقولة التطبيع خيانة.
وحذرت من سوء الأوضاع المعيشية بالقطاع جراء استمرار الحصار يوماً بعد يوم، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة من اجل إنهاء الحصار المفروض علينا. وإلا فإن الانفجار قادم لا محالة، في وجه الاحتلال.
وشددت على أن استمرار استباحة الاحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الاجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء شعبنا في الضفة لن تبقى دون رد،فقد عودنا جماهير شعبنا ومقاومته في كونها الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا.
وأكدت الهيئة على تمسكها بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام كطريق لانجاز المصالحة، مجددة دعما الجهود المصرية لاستعادة الوحدة . حتى نستطيع طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، ونتفرغ موحدين لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا.
ودعت الهيئة جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة، في الأسبوع الثمانين من مسيرات العودة، والتي تحمل عنوان ( .أسرانا... أقصانا..قادمون ) تأكيدناً على استمرار دعمنا وإسنادنا لأسرانا البواسل الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، ولتوجيه رسائل للاحتلال بأن الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها الأقصى خط أحمر لا يمكن السماح به).
وأصيب 69 مواطناً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الشريط الشرقي لقطاع غزة.
وقالت الطواقم الطبية إنها تعاملت مع 69 اصابة بجراح مختلفة منها 26 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الجمعة ال 79 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا في غزة، أن آلاف المواطنين شاركوا في جمعة "لا للتطبيع" التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في مخيمات العودة الخمسة المنتشرة على طول الشريط الشرقي لقطاع غزة، قبالة السياج الفاصل.
وأوضح، أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز ما أدى لإصابة 11 مواطناً بينهم 6 بالرصاص.
الجدير ذكره، أن مسيرات العودة انطلقت في 30 آذار من العام الماضي، واستشهد خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ولازالت المسيرات مستمرة سلمياً، والاحتلال يواجهها بقوة.