نابلس - النجاح الإخباري - وجهت عائلة الشابين محمد المبحوح (22 عاماً)، وثائر المبحوح (28 عاماً) مناشدات ونداء عاجلًا للمسؤولين للتدخل لإنقاذ ابنيها من ألم غير محتمل تسبب به تلوث بحر غزة.
وكان محمد وثائر قد تدخلا لإنقاذ شابين يغرقان أمامهما، إلا أنَّهما خرجا بآلام لا تطاق إثر الإصابة ببكتيريا عجز الأطباء عن علاجها بسبب بحر غزة الملوث.
ويمكث الشابان في مستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، ويعانيان مغصًا شديدًا، مصحوباً بإسهال وحرارة عالية، وتشنجات مؤلمة.
ولم تُفلح جميع أنواع المُسكنات والعلاجات، فتم تحويلهما إلى مستشفى المقاصد بالقدس، لكن الاحتلال منع مرورهما عبر معبر "إيرز" لأسباب أمنية.
يُشار إلى أنَّ دراسة محلية حديثة كشفت عن وجود طفيليات و"البوغيات الخفية" والعدوى الأميبية، وانتشار كثيف لطفيل "البوغيات الخفية" في (50%) من إجمالي مساحة شاطئ بحر غزة.
وكشفت الدراسة التي أجريت أواخر (2018)، عن مؤشرات خطيرة لتصاعد تلوث بحر غزة، حيث تضخ ثمانية مصبّات رئيسية، وتسعة فرعية، وستة ثانوية، مياهاً عادمة في بحر غزة، الذي يصل طول شاطئه إلى 42 كيلومتراً على مدار الساعة بكميات تصل حتى 120 ألف متر مكعب يومياً، مليئة بالملوثات الميكروبولوجية والكيميائية.
ورصدت الإدارة العامة لحماية البيئة التابعة، لسلطة جودة البيئة الحكومية ارتفاع خطيراً في مستويات تلوث مياه البحر، في عامي 2017 و2018، إذ تراوحت ما بين 60% و75% من إجمالي الشاطئ، والذي كشف عنه بهاء الدين الأغا المدير العام للإدارة، في حين أظهرت نتائج الفحوصات التي أجريت خلال شهري نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو من العام الجاري.