غزة - النجاح الإخباري - أزمات خلفهم ،وبحر أمامهم، هو حال عائلات بأكملها في قطاع غزة ،التي اختارت الشاطئ الملوث بالمياه العادمة متنفساً لها، ليشهد إقبالاً من المصطافين الذين لا يجدون غيره سبيلاً، في ظل استمرار الحصار وصعوبة الظروف الاقتصادية والحياتية.
أبو محمد طليب ،المتواجد على شاطئ البحر هو عائلته ،قال ل"النجاح" :"جئنا إلى البحر لأنه ليس لدينا متنفساً غيره لنذهب إليه ،في ظل انقطاع التيار الكهربائي والحصار المفروض علينا ."
يشاركه الرأي المواطن محمود أحمد، والذي تحدث عن واقع مسابح القطاع مقارنة بشاطئ البحر:" فيما يتعلق بمسابح غزة ،نحن لا نستطيع ان نذهب اليها ،لأن أسعارها تتراوح ما بين 5 الى 6 شواقل بالساعة الواحدة ،والمواطن لا يملك المال، وهي صحية بكل تأكيد ، ولكن البحر هو المتنفس الوحيد لنا في ظل هذه الأوضاع ."
اقرأ أيضاً: البحر يبتلع المزيد من المواطنين بغزة
كميات كبيرة من المياه العادمة تصب في بحر غزة دون معالجتها يومياً ،بفعل استمرار أزمة الكهرباء التي تعيق عمل محطات المعالجة والمضخات، في تحدٍ أمام البلديات التي تعاني الأمرين، بين حاجة ملحة لتطوير المضخات واستجلاب قطع الغيار لها، وتوفير خط بديل للطاقة لضمان استمرار عملها.
المهندس عبد الرحيم أو القمبز ،مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة، في حديث خاص ل"النجاح" قال:" قامت الوزارات مع بلدية غزة، وشركة توزيع الكهرباء ،بتمديد خط تيار كهربائي مستدام ،حتى يتم تشغيل المضخات الواقعة على امتداد شاطئ المدينة".
وأضاف أبو القمبز:" المشكلة الكبرى قبل تمديد هذه الشبكة هو أن المياه العادمة كانت تضح على شاطئ البحر، حوالي 100.000متر مكعب من النفايات غير المعالجة، والمعالجة بشكل بسيط."
اقرأ أيضاً:"بحر غزة ينفر مصطافيه منه في ظل تلوث الشاطئ
وأمام حرمان سكان القطاع من المناطق الآمنة للاصطياف والسباحة، يبقى الأمل قائماً بإنهاء أزمة تلوث البحر والحد من اتساع رقعته.