غزة - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض عام التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية، أحمد حلس ،أن لا أحد مخول بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني لا في ورشة المنامة, ولا في غيرها، وكل من يحاول أن يتجاوز الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية فهو واهم، لأن الشعب الفلسطيني سيبقى محافظا على حقوقه.
جاء ذلك خلال تصريحات له عبر إذاعة صوت فلسطين أمس، ضمن تغطية الإذاعة للفعاليات الوطنية والشعبية المناهضة لما يسمى بورشة المنامة.
وأضاف أن ترامب وإدارته المغامرة لن يحصدا سوى الخيبة، لأن كل من راهن على إنهاء القضية الفلسطينية بمنطق الصفقات والتجارة فشل في ذلك، ولم يكتب له النجاح، ذلك أن القضية الفلسطينية هي حق تاريخي ووطني لا يمكن القفز عنه.
وشدد حلس على ضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، فالموضوع الفلسطيني يشكل محور التقاء جميع القوى الفلسطينية، والعربية، وحتى الدولية المحبة للعدل والسلام، فمن فلسطين تبدأ الحرب، ومنها يبدأ السلام.
وأشار إلى أن إرادة الشعب ترفض الانصياع لكل القوى والضغوطات التي تفرضها الإدارة الأمريكية وربيبتها في المنطقة " إسرائيل " ، فقضيتنا ليست مالية أو إنسانية، بل هي قضية سياسية، فهذه الإرادة الحرة لشعبنا قهرت الكثيرين، وأثبتت تمسكه بحقوقه وعدم التنازل لكل ما يحاول البعض أن يمليه عليه .
واستطرد قائلا : "حين أدركت القيادة تمسك الشعب بحقوقه، قالت كلمتها رغم الهجمة الواسعة علينا والتي أشعرتنا بالمرارة، فلا أحد لديه الحق بالتوقيع عن الشعب الفلسطيني سوى القيادة الفلسطينية التي اكتسبت ثقة شعبها، والجميع يعلم ذلك تماما، حتى أمريكا وإسرائيل".
وعبر حلس عن خجله من القوى التي تريد أن تمول ما تسمى بصفقة القرن على حساب الشعب الفلسطيني ، فهي لا تحاول أن تقدم المال بعيدا عن أمريكا وإسرائيل ، وأنها قادرة على تفعيل شبكة الأمان المالية العربية دون أن تقدم تنازلات لهما.
ونوه أننا كفلسطينيين لا نريد أن نفتح معارك جانبية ، وخصوصا بعد فشل هذه الورشة مع الأخوة العرب ، فعلاقاتنا طيبة معهم ، ولا نريد أن نحدث صدعا في ما يجمعنا بهم.
وأشاد حلس بمواقف الأطراف التي رفضت أن تحضر ورشة البحرين، مثمنا موقف مجلس الأمة الكويتي الرائع في احترام الصوت الفلسطيني وإرادة شعبه .
وتمنى حصار هذه الورشة من الداخل، عبر من اضطر للمشاركة فيها، كما حوصرت من الخارج من خلال مواقف الدول الصديقة والشقيقة والشعوب الحية في العالم أجمع، مرحبا بالموقف الأوروبي والروسي والصيني المستند بالأساس على موقف القيادة الفلسطينية الواضح والثابت، وغير المتردد.
وجدد حلس دعوة حركته " فتح " بإنهاء الانقسام البغيض الذي بسببه بنت بعض الدول مواقفها السلبية عليه وشاركت بورشة المنامة، من خلال الذهاب بخطوات قوية وسريعة باتجاه المصالحة عبر إجراء انتخابات عامة، وإعادة وبناء الاصطفاف العربي بتشكيل جبهة عربية قوية