نابلس - النجاح الإخباري - أكد بيان رسمي صادر عن الإعلام الرسمي الفلسطيني أن حركة "حماس" تدفع وعلى نحو محموم يوما بعد آخر، إلى تكريس خطاب الفرقة والتشرذم، خطاب الانقسام البغيض، وذلك كله في سياق تجنيها على الإعلام الرسمي، ومناهضتها للخطاب الوطني الفلسطيني.
وقال البيان إن حركة "حماس" تستمر باعتدائها على الحرية والكلمة الحرة الوطنية الفلسطينية، "اليوم تدعي على صحيفة الحياة الجديدة، وقبل ذلك تلفزيون فلسطين، كذبا وزورا، بأنهما من وسائل التحريض والفتنة للسلطة الوطنية، في الوقت الذي لا تخلو فيه أيا من وسائلها الإعلامية من خطب التخوين والتكفير والتحريض على الفتنة والاقتتال، ولا من تصريحات وخطب مسؤوليها وناطقيها الرسميين".
وأضاف أن الإعلام الرسمي سيتصدى لتلفيقات حركة "حماس" وكتلتها الصحفية التي جانبت كل حقيقة وصواب، في بيانها الذي أيد سلطة "حماس" في تقديمها الصحافة الوطنية ممثلة بجريدة الحياة الجديدة، للمحاكمة أمام قضاء لا شرعية له لمنعها من دخولها قطاع غزة.
وأكد بيان الإعلام الرسمي الفلسطيني أن حركة "حماس" تسعى من خلال منع توزيع صحيفة "الحياة الجديدة" في قطاع غزة إلى منع كلمة الخطاب الوطني وصوته وصورته التي لا سبيل لمنعها، وذلك يؤكد أن كل إجراءات القمع والعسف لن تمنع صوت الحقيقة والحق في الخطاب الوطني من الوصول وبأعلى وأوضح ما يكون.
وأشار إلى أن شعبنا الصامد الصابر وخاصة أهلنا في قطاع غزة المكلوم يستحقون كل تضحية من أجل أن يتواصل صوت الحقيقة والحق بكلمته وصورته التي تعري خطاب الخديعة والتلفيق؛ من أجل سلامة مسيرتنا الحرة ودفاعا عن مشروع فلسطين التحرري، مشروع الدولة الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وقال بيان الإعلام الرسمي الفلسطيني إن محاولات كتم حرية الرأي والتعبير ومحاكمات "حماس" غير الشرعية للكلمة الفلسطينية الحرة، لن توقف الإعلام الرسمي مكتوف الأيدي، مطالبا نقابات واتحادات الصحافة العربية والعالمية التصدي لسياسات التعتيم وملاحقة الصحفيين التي تواصلها "حماس" بهذه الصورة العنيفة.
وطالب البيان صحفيي فلسطين والإعلاميين بوقفة ضد المحاكمات التعسفية للصحافة الوطنية الحرة، التي تحمل صوت أبناء شعبنا الفلسطيني، وتنحاز إلى مختلف قضاياهم، ولا تتطلع سوى لمستقبل الحرية والاستقلال.