غزة - خاص - النجاح الإخباري - على أنقاض المبنى المدمر، عزف فنانون فلسطينيون أغاني متعدّدة، في رسالة للمشاركين في حفل يوروفيجن، يوضحون فيها رسائل المحبة والسلام من غزّة المدمّرة والمحاصرة، ويظهرون بوضوح جرائم إسرائيل بحق المدنيين في القطاع.
ويأتي حفل Gazavision أو Gaza Message بالتزامن مع الحفل الكبير يوروفيجن Eurovision، مع اختلاف مكان إقامته، فالأوّل على ركام منزلٍ دمّرته طائرات الجيش الإسرائيلي وكان يأوي الكثير من الأسر التي تشرّدت بعد قصفه، بينما الثاني يقام في مدينة تلّ أبيب التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وشرّدت سكانها الأصليين.
حفل على ذكرى الوجع
ويُعدّ حفل الموسيقى الأوروبية يوروفيجن Eurovision، مسابقة غنائية ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956. وتعد المسابقة أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، يتراوح عدد مشاهديه بين 100 إلى 600 مليون شخص حول العالم، هذه السنة تستضيف إسرائيل المسابقة بدورتها الـ 64 ويشارك فيها فنانون من 40 دولة، بتكلفة وصلت إلى 53 مليون دولار أميركي.
وتتزامن إقامة حفل يوروفيجن مع ذكرى النكبة الفلسطينية الـ 71، مع مرور السنة الأولى على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بقرار من واشنطن، وقّع عليه ترمب نهاية عام 2017، ونُفّذ في ذكرى النكبة، التي تحتفل فيها إسرائيل كيوم وطني يصادف ذكرى إقامة دولتهم على الأراضي الفلسطينية. في هذا اليوم من العام الماضي، قتل الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع غزّة أكثر من 60 فلسطينياً، وأصيب حينها حوالي 3 آلاف مدني، أثناء مشاركتهم في مسيرة رافضة لقرار نقل السفارة، وإحياء لذكرى النكبة الفلسطينية.
كامل مسلم ، منسق مجموعة جسور للتواصل الدولي ،قال ل"النجاح" :" أوصلنا رسالة قامت عليها مجموعة جسور للتواصل الدولي ، لتوصل رسالة للاتحاد الدولي والأوروبي والأمريكي ،ألا تساهموا في تبييض صفحات الاحتلال."
وأكد مسلم أن الفن والغناء هي لغة محبة وسلام لا يختلف عليها أي انسان ، لكن الفلسطينيون اليوم في سورة مختلفة في واقع معاكس .
وتابع:" اسرائيل تستخدم هذه الأدوات البريئة لتغطية على جرائمها التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني ،ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه بكل بشاعة ."
من ناحيتها قالت شهد بكر وهي احدى المشاركات في الحفل :" نحن جئنا لنغني ولنوصل رسالة للعالم أن غزة ستظل تناضل حتى تحقيق كل أهدافها ، ولن نقف وسنستمر في نضالاتنا وأعمالنا."
حفل أثبت للعالم كذب الرواية الاسرائيلية التي تصف الفلسطينيين بالإرهابيين وترغم غزة دوما العيش تحت أنقاض الركام والحرب وان رسالة الحب والسلام تبقى حاضرة رغم الواقع الصعب.