غزة - النجاح الإخباري - وجهت عوائل الشهداء في قطاع غزة رسالة إلى المغنية والفنانة الاستعراضية الأمريكية مادونا لويز كيكون، معربين فيها عن حزنهم لنيتها المشاركة في مهرجان "اليوروفيجين" المزمع انطلاقه في تل أبيب الثلاثاء القادم.
وأكدت الرسالة ان الغناء والموسيقى لغة الإنسانية التي تتجاوز من خلالها كل الحدود والموانع في طريق تواصل البشر مع بعضهم البعض، مؤكدين أن الغناء والموسيقى أفضل أداة للتعبير عن الحب والسلام والتعايش ولكن الامر مختلف في "اسرائيل" التي وحسب القانون الدولي تحتل أرض الغير وتضطهدهم وتحرمهم حقوقهم الأساسية بالحرية والكرامة والاستقلال.
وأضافت الرسالة" هل تعلمين أن إسرائيل بنت سوراً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفصلت العائلات عن بعضها البعض وعقدت حياة الناس البسطاء وحرمتهم الوصول الى أرضهم ليزرعوها، وأن هذا السور مخالف للقانون الدولي، حسب قرار محكمة العدل الدولية في ٢٠٠٤".
وبينت" هل تعلمين أن ٢ مليون فلسطيني في غزة محاصرون منذ العام ٢٠٠٧ في مساحة لا تتجاوز ٣٥٠ كم٢، ومحرومون من الدواء والماء والكهرباء وحرية الحركة، وأنهم خرجوا بشكلٍ سلمي للمطالبة بفك الحصار عنهم، فردت عليهم إسرائيل بالذخيرة الحية فقتلت ٢٨٠ فلسطينيا وجرحت أكثر من ٢٨٠٠٠، عدد كبير منهم سيبقى بقية حياته معاقاً".
وأوضحت الرسالة انه في اليوم الذي فازت فيه إسرائيل بمسابقة الغناء يوروفيجين العام الماضي، قتلت حوالي ٦٢ فلسطينيا أبرياء على الحدود شرق غزة.
ودعت الرسالة الفنانة لضرورة العلم ان المئات من الأطفال والنساء والمرضى يقضون سنوات من عمرهم في السجون الإسرائيلية وفِي ظروف لا إنسانية وأن إسرائيل تحرم الفلسطينيين حقهم في الحياة الطبيعية، بما فيها حقهم في الاحتفال والغناء، فتنصب على طرقات الضفة الغربية أكثر من ٥٨٠ حاجزا عسكريا، يحول حياتهم الى جحيم، بل وكثير من الأبرياء، بما فيهم الفنانين والمغنيين والموسيقيين، قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا على هذه المعابر.
وناشد الاهالي مادونا بعدم المشاركة في تبييض صفحة الاحتلال والتغطية على جرائمه، من خلال وجودها في هذا الاحتفال في تل أبيب المقامة على أنقاض القرية الفلسطينية ابي مؤنس، مضيفين" لا يعقل أن يغني المشاركون في الاحتفال، في الوقت الذي يقبع فيه مئات من الأطفال والنساء والمرضى خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي".