النجاح الإخباري - أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، عن دعم برنامج محطة التحلية المركزية في قطاع غزة، بمبلغ 9 مليون جنيه استرليني.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس سلطة المياه، مازن غنيم، ومدير عام حسن الجوار في الاتحاد الاوروبي مايكل كولر، الاجتماع الدولي حول برنامج محطة التحلية المركزية في قطاع غزة، الذي يعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ويناقش المؤتمر الدولي الذي يشارك فيه 31 دولة، توفير بقية المبالغ المالية لبدء تشغيل المحطة المركزية، حيث نجحت سلطة المياه العام الماضي في حشد الدعم الدولي، والحصول على تبرعات مالية بقيمة 565 مليون دولار، أي ما قيمته 80% من تكلفة إنشاء وتشغيل البرنامج برمته.
وطالب م. غنيم في كلمته الافتتاحية الدول والمؤسسات الداعمة، باستمرار دعم برنامج تحلية المياه المركزية في قطاع غزة، باعتباره برنامجاً متكاملاً، ينقذ حياة أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وأشار غنيم إلى النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر السابق، مشيراً إلى وضع قطاع غزة المأساوي على الأصعدة كافة، مبيناً أن سلطة المياه أنجزت الكم الأكبر من خطة إنشاء المشروع، معلناً عن البدء في المشروع مع نهاية العام الجاري لتلافي الكارثة الإنسانية.
وقال غنيم: إن الهدف الأساسي من برنامج محطة التحلية المركزية هو توفير مياه مستدامة لأهلنا في غزة، ونأمل أن يكون للاجتماع نتائج ملموسة على الأرض، ونحن تابعنا العمل ضمن الخطة الموضوعة، بإنشاء محطات تحلية صغيرة، وبدأت في العمل، وتبقى معالجة وضع الخزان الجوفي ليستعيد عافيته من جديد.
وأضاف: العمل جار منذ العام الماضي، واجتمعت اللجنة المشتركة وتم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على إدخال المواد اللازمة للمشروع، ونشكر الكويت بشكل خاص على دورها في عمل جزء من الناقل في انبوب غزة، وهو الانطلاقة الحقيقية لحلم توفير المياه لسكان غزة.
وشدد على ضرورة بناء هذا البرنامج الحيوي والانساني لإنقاذ الواقع الإنساني المتردي في قطاع غزة، وتوفير مياه صالحة للشرب، لا سيما أن التقارير الدولية تؤكد أن القطاع قد يصبح غير قابل للحياة الآدمية في ظل تلوث المياه.
وأضاف: سيوفر برنامج التحلية المركزية مصدراً مستداماً للمياه في غزة، وستنتج المحطة 55 مليون متر مكعب سنوياً كمرحلة أولى حتى العام 2021، وستتم توسعتها مستقبلاً كمرحلة ثانية لتنتج بقدرة تصل إلى 110 ملايين متر مكعب سنوياً.
وأضاف: ستساعد المحطة في وقف استنزاف الخزان الجوفي، والتخفيف من التدهور البيئي لمياه البحر، وتوفير آلاف فرص العمل، مما سيُساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية اليومية لأهالي قطاع غزة.
وأكد أن هذا هو المشروع المائي الأكبر في فلسطين، الذي يعتبر خياراً استراتيجياً لحل مشكلة استنزاف الخزان الجوفي، وتلوث المياه في قطاع غزة.
وأشار غنيم إلى أن سلطة المياه تقوم بخطى متسارعة لتأمين مياه صالحة للشرب والحيلولة دون حدوث الكارثة المائية التي يواجهها القطاع نتيجة للوضع المتردي للمياه.
وأوضح أن سلطة المياه تعمل ضمن خطة استراتيجية واضحة لتحسين الوضع المائي والحد من الأزمة المائية، التي تشهدها المدن الفلسطينية، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع وتطوير المرافق المائية والتقليل من الفاقد في الشبكات ووقف الهدر الحاصل.
ودعا غنيم المجتمع الدولي إلى إنقاذ غزة، مستنداً الى تقارير الأمم المتحدة التي تقول إن قطاع غزة سيصبح منطقة غير صالحة للعيش والحياة، كون 3% من المياه الصالحة للشرب ستنفد في ذلك الوقت، في ظل أن 97% من مياه الشريط الساحلي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، لكن طوق النجاة الوحيد وفق متخصصين يكمن بتحلية مياه البحر، وانقاذ الخزان الجوفي