غزة - النجاح الإخباري - عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن أسفه لمقتل المواطن محمد ماجد محمد حدايد 18 عاماً بعد تعرضه لإطلاق نار من حاجز عسكري لأحد فصائل المقاومة في غزة
نص البيان كما وصل وكالة سوا الاخبارية
قتل فجر اليوم السبت الموافق 13/4/2019، المواطن محمد ماجد محمد حدايد (18 عاماً)، من سكان بلدة النصر شمال محافظة رفح، بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، أثناء تواجده مع والده في سيارتهما التي تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين يتبعون لأحد فصائل المقاومة، أثناء عودتهما من عملهما في توصيل المياه للمزارعين على بعد حوالي كيلومتر من السياج الشرقي الفاصل شرقي رفح.
ووفق المعلومات المتوفرة للمركز، وإفادة شقيقه بهاء (22 عاماً)، فإن المواطن ماجد محمد عبد الرحيم حدايد (55 عاماً)، يعمل في بيع المياه للمزارعين في الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من السياج الفاصل شرقي محافظة رفح منذ حوالي 6 سنوات، وبحكم طبيعة عمله، يتوجه بشكل يومي تقريباً إلى تلك المنطقة بهدف فتح تحويلات المياه لعدد من المزارعين، ويقوم أبناءه بمرافقته أحياناً، وهم معروفين في المنطقة ومعتادين على التحرك فيها.
ويضيف بهاء، أنه "عند حوالي الساعة 2:05 من فجر اليوم السبت الموافق 13/4/2019، توجه والدي برفقة شقيقي محمد، من منزلنا في بلدة النصر برفح، إلى منطقة كرم أبو عمر التي تبعد حوالي 800 متر عن السياج الفاصل بالقرب من موقع صوفا، وكانا يستقلان سيارة والدي وهي من نوع كيا فضية اللون، بهدف فتح تحويلات المياه لأحد المزارعين في تلك المنطقة، وعند حوالي الساعة 2:55 من فجر اليوم نفسه، اتصل بي والدي وأبلغني بأن أخي محمد غير طبيعي وفي حالة تشنج، وأنه سينقله إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، فتوجهت مسرعاً إلى المستشفى، وكان والدي قد وصل إلى هناك أيضاً، وبعد أن خضع شقيقي محمد للفحص الطبي، تبين أنه مصاب بعيارين ناريين في الظهر، وحاول الأطباء انقاذ حياته، ولكنه توفي بعد 20 دقيقة من وقت وصوله للمستشفى ... وأخبرني والدي أنه وفي طريق عودتهم باتجاه خان يونس غرباً، تجاوزا حاجزاً يتبع لأحد فصائل المقاومة، وبعد اجتيازهم للحاجز بحوالي 200 متر، سمع والدي صوت إطلاق نار، فأوقف السيارة وشاهد شخصان مسلحان يرتديان ملابس عسكرية يتقدمان نحوه، وعندما وصلا صرخ أحدهم فيه، وقال له لماذا لم تتوقف لقد نادينا عليك وأمرناك بالتوقف عدة مرات، فأبلغهم أنه لم يسمع صوتهم، وفي تلك اللحظة انتبه والدي إلى أن شقيقي محمد متشنج ولم يعرف أنه أصيب بالرصاص، فغادر المكان إلى المستشفى، وهناك عرفنا أنه مصاب". وأشار شقيق الضحية أن الشرطة حضرت، وأخذت إفادة والده وفتحت تحقيقاً في الحادث، وحولت جثة شقيقه محمد للطب الشرعي في مستشفى الشفاء بغزة بناءً على طلب النيابة العامة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يأسف لمقتل الشاب محمد حدايد، فإنه يطالب بالتحقيق في الحادث واتخاذ المقتضى القانوني، وتفعيل الإجراءات والتدابير القصوى التي من شأنها ضمان عدم تكراره، لحماية المواطنين وتعزيز أمنهم.