غزة - النجاح الإخباري - أجرى الوفد الأمني المصري، اليوم الجمعة، لقاءً مع الهيئة العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة، في مكتب رئيس حركة حماس في غزة يحي السنوار؛ من أجل بحث تفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، استكمالا للقاءات التي عقدت خلال اليومين الماضيين.
في حين كشفت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، نتائج اللقاءات بشكل عام مع الوفد الأمني المصري خلال الأيام الماضية في غزة.
وقال رئيس الهيئة خالد البطش في مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء اللقاء مع الوفد الأمني المصري:" نعبر عن شكرنا وترحيبنا بالدور المصري الكبير المبذول من الوفد الأمني المصري، للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني كله، والمحاصر بغزة على وجه الخصوص وصولا لكسر الحصار".
وكشف البطش أن: "وزير الخارجية القطري أكد لهنية خلال الاتصال الهاتفي اليوم استمرار تزويد غزة بالسولار حتى نهاية العام الجاري واستمرار ارسال دفعات مالية".
وأضاف:" استمعنا لجهود الوفد الأمني المصري في التخفيف عن شعبنا في الضفة والقدس، وعن الأسرى جراء السياسات الهمجية التي يقوم وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان".
كسر الحصار
في السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية:" نؤكد لشعبنا أننا قدمنا للوفد الامني المصري رزمة مطالب لكسر الحصار وهذا حق وليس منة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الحية:" استمعنا من الوفد الأمني المصري إلى جملة هامة من مطالبنا وهي ايجابية"، مضيفا أن "الاحتلال تحت الاختبار لتنفيذ هذه المطالب العادلة لشعبنا الفلسطيني".
وكان المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم (أبو مجاهد)، أكد مساء أمس الخميس، ان اجتماعاً لجميع الفصائل الفلسطينية والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، سيعقد غداً مع الوفد الأمني المصري بمدينة غزة.
وأوضح أبو مجاهد في تصريح مقتضب لـ"النجاح الاخباري":" أنه بعد انتهاء الاجتماع الثاني مع الوفد المصري خلال 24 ساعة، تم تثبيت ما تم الاتفاق عليه بالأمس والتأكيد على مطالب شعبنا الفلسطيني.
لقاءات مكوكية
في ذات السياق، كشفت مصادر مصرية مُطلعة على مجريات التفاوض بشأن تخفيف الحصار عن غزة، والمطالب التي اشترطتها الفصائل لتخفيف إجراءات الحصار والتي يجري التباحث بشأنها عبر المخابرات المصرية.
وبينت المصادر المصرية لموقع "فلسطين اليوم" الاخباري، أن المباحثات مع الوفد الأمني المصري الذي يرعى جهود التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تتمثل في وقف النار والعدوان، وادخال مساعدات إنسانية، وتنفيذ عدداً من المشاريع الاقتصادية، وتخفيف فعلي للحصار البري والبحري، وعلاج القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها؛ وذلك على طريق انهاء حصار قطاع غزة المتواصل منذ 12 عاماً.
وذكرت المصادر ذاتها، أن وفد المخابرات المصرية يجري لقاءات مكوكية في هذه اللحظات مع فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي وجهات أخرى في محاولةٍ لتخفيف الاحتقان قبل ساعات تفصل المشهد الفلسطيني عن مليونية الأرض والعودة، مشيرةً إلى أن الوفد المصري يبحث مع عددٍ من الأطراف أخذ موافقة لرزمة كاملة من المنح والمشاريع ووقف العدوان على غزة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصري عصر اليوم الفصائل الفلسطينية وهيئة مسيرة العودة لاستكمال الحوارات السابقة واطلاعهم على الجهود المبذولة من اجل تحقيق اتفاق يضمن تخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعت للإضراب الشامل يوم غدٍ السبت، والمشاركة الواسعة في فعاليات مليونية الأرض والعودة.
وأهابت الهيئة بأبناء شعبنا للمشاركة في الفعاليات السلمية التي ستنطلق في تمام الواحدة ظهرا من كافة مناطق قطاع غزة.
ودعا خالد البطش إلى المشاركة الفاعلة غدا في مليونية الأرض وكسر الحصار باعتبارها يوما وطنيا بامتياز تخليدا لذكرى شهداء يوم الارض.
وقال البطش:" ليكن يوم غد يوما سلميا"، داعيا الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إلى المشاركة في هذا اليوم وإلى الوقوف صفا واحدا ضد مشاريع التصفية والتطبيع ومن أجل كسر الحصار عن غزة.
اقرأ أيضاً: الوفد المصري يلتقي بالهيئة العليا لمسيرات العودة بغزة
ومن المقرر أن تنطلق، السبت، بغزة مسيرة "مليونية الأرض والعودة" دعت لها فصائل فلسطينية، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام) ومرور عام على انطلاق مسيرات "العودة وكسر الحصار".
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي دفعت مزيدا من القوات خلال الأيام الأخيرة إلى السياج الفاصل مع قطاع غزة، تحسبًا لمسيرات حاشدة متوقعة.
مليونية العودة
من جهتها، ذكرت المصادر المصرية أن الاحتلال تعهد بالالتزام بعدم إطلاق النار الحي تحت أي سبب على المتظاهرين السلميين الذي سيشاركون في مليونية الأرض والعودة، مع تعهد الاحتلال الإسرائيلي للوفد المصري بتخفيف فعلي للحصار عن قطاع غزة، وتسهيل إدخال رزمة من المشاريع والمنح الدولية والعربية إلى قطاع غزة.
وبينت المصادر أن بعض الجهات -لم تحددها- استعدت لتنفيذ عدد من المشاريع التي ستسهم في تخفيف معاناة الناس بالقطاع، مشيرة إلى أن فصائل المقاومة في غزة طلبت من المصريين تأكيدات بشأن تلك التعهدات.
وكشفت عن استعداد دولة قطر دفع مبلغ 30 مليون دولار شهرياً إلى قطاع غزة، على أن توزع ثلث للفقراء، وثلت لبرامج تشغيل العاطلين عن العمل، وثلث لقطاع الصحة، مشيرة إلى ان الاحتلال وافق على مبدأ إدخال المساعدات شريطة أن لا تدخل الأموال عبر الحقائب كما حدث بالمنحة القطرية السابقة، الأمر الذي دعا قطر للالتزام بإدخالها بطرق أخرى.
وأكدت المصادر المصرية أن فصائل المقاومة اشترطت في بداية حديثها ضرورة تخفيف قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها تجاه الأسرى الفلسطينيين البواسل، مع ضرورة وقف الاعتداءات بحقهم، وإزالة أجهزة التشويش في المعتقلات الإسرائيلية.
وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدت بتخفيف إجراءاتها عن الأسرى الفلسطينيين، وستتخذ إجراءات عملية من شأنها تخفيف الضغط عن أسرانا البواسل، لافتةً ان الامر لازال طور النقاش وان الجانب المصري لايزال يتابع الأمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
الجدير بالذكر، أن الوفد الأمني المصري أجرى لقاءات مكوكية بين فصائل المقاومة واسرائيل، لمنع وصول المتظاهرين في مسيرات العودة للسياج الفاصل شرق قطاع غزة، ووقف فعاليات الارباك الليلي مقابل بعض التسهيلات للقطاع، من زيادة مساحة الصيد، وادخال المواد الممنوعة للقطاع، وزيادة عدد الشاحنات الواردة للقطاع.