غزة - النجاح الإخباري - أوضح محمود الزق ، عضو المجلس الوطني ، بأن ما حدث أمس وما يحدث هو امتداد خطير ،على مدار 13 عاما منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع ، وفرضت نفسها بالقوة حتى تستطيع أن تستمر بالحكم .
وأشار الزق أنه برغم انعقاد المؤتمرات والمبادرات لإنهاء الانقسام إلا أن هناك يد خفية تحاول جاهدة افشال هذه المحاولات والمبادرات ، وقال ل النجاح :" إن ما حدث بالأمس كان خطير وواضح ولا يمكن السكوت عنه كفلسطينيين، فالمعاناة باتت حادة جداً ،بحيث أصبحت تمس مقومات الحياة البسيطة للمواطنين ،لذلك شعار "بدنا نعيش" كان واضحٌ جداً لهذ التحركات الشبابية ، فالهدف منه أن يعيش الناس بكرامة ،وتوفير مقومات الحياة، وللأسف ذلك غير موجود ، لذلك انطلقت المسيرات بشكل واضح للتعبير عن معاناتهم ،ولأنهم لم يشعروا يوماً بأنهم بشرا لهم حقوق ".
وأكد الزق بأن من سيطر على بالقوة على قطاع غزة ،يجب أن يقف مع نفسه ويعيد حساباته ،فلا رصاصة ،ولا زنزانة ولا الهراوة، تستطيع أن تقمع مسيرة شعب انتفض في وجه الظلم والفقر.
ووجه الزق كلمته لحركة حماس وقال أنه عليهم أن يدركوا بأنهم فشلوا بالمطلق بإدارة الحقوق في قطاع غزة ،وما حدث ليس افلاس سياسي فقط، بل افلاس اخلاقي في التعامل مع مواطني قطاع غزة بهذه الصورة البشعة .
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني وعاني جميع أنواع الحصار ،وحينما قامت حماس بفرض جميع أنواع الضرائب عليه ،مثل ضريبة الخبز " ليس برفع أسعاره ،ولكن بالتقليل من حجمه وكميته" فهذا يدل على كمية الطمع والجشع لجباية أموال جديدة ،عدا عن رفع الأسعار بشكل خيالي على مواطن بالأصل لا يملك المال ،وحينما تقر بها حماس كونها حكومة أمر واقع فرضت نفسها ، فهي التي تكون المسؤولة عن تفاقم معاناة الناس .