غزة - النجاح الإخباري - واصلت وحدة "الإرباك الليلي" فعالياتها ومشاغلتها لقوات الاحتلال مساء يوم الأربعاء، في مخيم "ملكة" شرق مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا في مدينة غزة باصابة أربعة مواطن برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مخيم العودة "ملكة" شرق غزة.
وأشارت المصادر الطبية في غزة إلى وصول اصابة حرجة للغاية في الرأس من شرق غزة وأوضحت أن الطواقم الطبية لازالت تتعامل مع حالته في العناية المركزة في مجمع الشفاء حتى اللحظة.
وأكدت مصادر محلية أن الشباب الثائر توافد إلى مخيم العودة شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أنهم أشعلوا الإطارات المطاطية وأطلقوا الألعاب النارية.
وفي سياقٍ متصل، زعم موقع (مفزاك لايف) العبري، أن الشبان الفلسطينيين ألقوا عشرات العبوات الناسفة على عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلية قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.
كما ادعى موقع صحيفة (يديعوت آحرنوت) إنه تم إطلاق بالون مفخخ من غزة، حيث أسقط متفجرات على مستوطنة في المجلس الاقليمي أشكول، لافتا إلى عدم وجود إصابات أو أضرار.
يشار إلى أن طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي، نفذ مساء اليوم، سلسلة غارات وهمية في الأجواء الغربية لمدينة غزة.
وقصف الاحتلال أمس موقعا للمقاومة وسط قطاع غزة؛ بدعوى الرد على إطلاق "بالونات متفجرة" باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وتوقفت فعاليات "الإرباك" في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 13 عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.
وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.
وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء عناصر قوات الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.
وتشهد مسيرة العودة منذ بدايتها في 30 مارس الماضي زخمًا شعبيًا واستحداث وسائل وأساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال على طول السياج الفاصل شرقي وشمالي القطاع، وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها "وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة" وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة في مواجهة عناصر قوات الاحتلال.
وبلغت حصيلة ضحايا انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء المسيرات السلمية على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر قرابة الـ"268" شهيداً، بينهم "11" شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، فيما أصيب نحو (25477) مواطنا ومواطنة بجروح مختلفة، منهم (13750) مصابا دخلوا مستشفيات القطاع لتلقي العلاج، فيما تلقت باقي الإصابات العلاج ميدانيا، نتيجة الإصابات بقنابل الغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى التي يطلقها عناصر قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين.