غزة - النجاح الإخباري - تواصلت فعاليات الإرباك الليلي التي ينظمها الشبان الفلسطينيين على حدود قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
وتوجه عدد من الشبان مساء اليوم الاثنين، نحو مخيم العودة “ملكة” شرق مدينة غزة، وقاموا بإشعال الإطارات.
وكان الشبان قد تجمعوا مساء الأحد، من عدة مناطق في شمال قطاع غزة نحو السياج الفاصل، وقاموا بإشعال إطارات السيارات، في حين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي تجاههم.
يشار إلى أن الشبان الفلسطينيين أوقفوا فعاليات “الإرباك الليلي” ووسائل أخرى بعد التفاهمات الغير معلنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية الأمم المتحدة ومصر وقطر قبل ثلاثة أشهر.
وحدة الإرباك الليلي تبدأ فعالياتها بمخيمات العودة شرق القطاع
وتوقفت فعاليات "الإرباك" في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 سنةً، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.
وتشمل الفعاليات إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج الأمني.
وتهدف الوحدة –بحسب القائمين عليها- من خلال عملها الليلي إلى إبقاء عناصر قوات الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم.
وتشهد مسيرة العودة منذ بدايتها في 30 مارس الماضي زخمًا شعبيًا واستحداث وسائل وأساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال على طول السياج الأمني شرقي وشمالي القطاع، وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها "وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة" وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة في مواجهة عناصر قوات الاحتلال.
وبلغت حصيلة ضحايا انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء المسيرات السلمية على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر قرابة الـ"267" شهيداً، بينهم "11" شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، فيما أصيب نحو (25477) مواطنا ومواطنة بجروح مختلفة، منهم (13750) مصابا دخلوا مستشفيات القطاع لتلقي العلاج، فيما تلقت باقي الإصابات العلاج ميدانيا، نتيجة الإصابات بقنابل الغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى التي يطلقها عناصر قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين.