النجاح الإخباري - يستعد 13 ألف موظف يعملون في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» للتظاهر، للمرة الأولى، احتجاجاً على فصل عدد منهم من قبل الوكالة.
وقال الاتحاد العام لموظفي «أونروا» إن إدارة الوكالة تحاول التنصل من التفاهمات، التي توصلت إليها مع الاتحاد، في شأن قرار فصل 1000 من موظفي برنامج الطوارئ والصحة النفسية.
وأشارت نائب رئيس اتحاد الموظفين الطبيبة آمال البطش إلى أن إدارة «أونروا» لم تلتزم أياً من الاتفاقات والجهود التي توصل إليها اتحاد الموظفين معها، وأن قرار الفصل في حق الموظفين لا يزال قائماً، الأمر الذي سيجعل مصير هؤلاء الموظفين مجهولاً في ظل انعدام أي أفق لاستمرار عملهم مع بداية العام المقبل.
ولفتت البطش إلى أن 13 ألف موظف يعملون لدى «أونروا» سينظمون تظاهرة صباح الأربعاء، أمام مقر رئاسة الوكالة في مدينة غزة بهدف إيصال رسالة تؤكد للموظفين مواصلة عملهم ورفضهم كل التقليصات في حقهم وحق اللاجئين.
وطالبت إدارة «أونروا»، وعلى رأسها المفوض العام بيير كرينبول بالاستجابة لمطلبهم بإيجاد شراكة حقيقية مع اتحاد الموظفين للوصول إلى حلول مرضية والتزام كل التفاهمات التي تم التوصل إليها في شأن الموظفين.
وحذرت من تداعيات الاستمرار في قرار الفصل، الأمر الذي سينتج عدداً من الأزمات والمشكلات للموظفين وعائلاتهم في ظل انعدام الأمن الوظيفي ووجود عدد من الالتزامات المالية والقروض على عاتقهم.
وكانت «أونروا» أصدرت قرارات بوقف خطة العمل ببرنامج الطوارئ والاستغناء عن نحو 1000 من موظفيه وتقليص عدد من الخدمات الأخرى، بدعوة وجود أزمة مالية غير مسبوقة بعد رفض الولايات المتحدة تقديم دعمها للوكالة البالغ قيمته 368 مليون دولار سنوياً.
وإضافة إلى أزمة «أونروا» تفاقمت الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية بسبب الحصار الإسرائيلي والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.