ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - لا شك بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف"هو واحد من أهم الوسطاء المهيمنين الذين يستطيعون إيقاف قوات الإحتلال عن شن حرب عسكرية على قطاع غزة المحاصر، وقد لاحظنا ذلك جيدًا خلال الأيام الأخيرة عندما بدأت قوات الإحتلال قصف عدة مواقع في قطاع غزة بحجة مقتل أحد عناصرها على يد قناص في قطاع غزة.
وقد نجحت جهود "ملادينوف" بالمشاركة مع الجانب المصري في التوصل إلى إتفاق الهدنة بين حماس وحكومة الإحتلال مرتين خلال الأسابيع الماضية من أجل منع تفاقم الأمور ووصولها مرحلة المواجهة العسكرية.
كما كان ل"ملادينوف" دورًا رئيسيًا منذ بداية مسيرات العودة الكبرى بالقرب من الحدود الجنوبية، حيث أنه دعى كافة الأطراف إلى ضرورة الحرص على عدم تدهور الأوضاع وسقوط المزيد من الشهداء الأبرياء بنيران قوات الإحتلال.
وكشفت مصادر مقربة من "ملادينوف" أنه يدرس كافة تفاصيل هذه القضية، ويتواصل مع كافة الأطراف بحنكة وحكمة من أجل التوصل إلى حل وإتفاق دائم.
ويبدو أن "ملادينوف" نجح أيضًا في كسب تقة حكومة الإحتلال، وإقناعها بضرورة إدخال الأموال إلى القطاع من أجل إعادة إعمار البنية التحتية التي تم تدميرها بسبب الحروب التي شنتها قوات الإحتلال.
والجدير بالذكر هو أن "ملادينوف" لم يتردد في إنتقاد سياسات الإحتلال الهمجية المتمثلة في الإفراط في إستخدام القوة، وقتل النساء والأطفال الأبراياء، وإنتهاج سياسات متعددة من أجل توسيع الإستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تأجج الغضب والنقمة على الإحتلال.