النجاح الإخباري - اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام بحرية الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض سفينة كسر الحصار "عودة" المتجهة إلى قطاع غزة واقتيادها إلى ميناء اسدود بمثابة "قرصنة احتلالية جديدة تندرج في سياق الإرهاب المنظم الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي".
وحيّت الجبهة في بيان وصل "صفا"، المتضامنين الأجانب الذين تحدوا كل التهديدات الإسرائيلية ومخاطر الرحلة وأصرّوا على القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي نصرةً لقطاع غزة؛ من أجل الضغط لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ نحو 12 عامًا.
وأعربت عن أملها أن يشكّل حراك المتضامنين نموذجًا لآخرين ليحذوا حذوهم وخصوصًا من أبناء شعوبنا العربية.
وأكدت "الشعبية" أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق أسطول الحرية والمتضامنين الأجانب تمثل استهانة بالمجتمع الدولي وانتهاكًا فاضحًا ومتواصلًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
ودعت لتوثيق جرائم الاحتلال بحق المتضامنين الأجانب وتدويلها وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية واعتبارها جرائم ضد الإنسانية تستوجب محاكمة وملاحقة قادة الاحتلال.
واستولت مساء أمس بحرية الاحتلال الإسرائيلي على سفن كسر الحصار التضامنية مع غزة أثناء إبحارها في المياه الدولية، واعتقلت 36 متضامنًا دوليًا كانوا على متنها من نحو 15 دولة.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "إن الاعتداء على سفينة كسر الحصار واختطافها عمل إجرامي لن يوقف مزيد من أساطيل الحرية".
وأشاد البرغوثي في بيان صحفي ببسالة المتضامنين الدوليين المشاركين في سفن كسر الحصار على غزة والذين اختطفتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر يوم الأحد واقتادت سفينتهم إلى أسدود.
وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بالضغط على "اسرائيل" للإفراج الفوري عن السفينة المختطفة وركابها من المتضامنين.
وأضاف "أن جريمة اسرائيل لن توقف توجه مزيد من أساطيل الحرية لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، كما لن توقف تصاعد المقاومة الشعبية بكل أشكالها".
واستولت بحرية الاحتلال الأحد على سفن كسر الحصار التضامنية مع غزة أثناء إبحارها في المياه الدولية، واعتقلت المتضامنين على متنها من جنسيات مختلفة.
ندد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بالاعتداء، مؤكداً في بيان صدر عن مكتبه أن "رسالة المتضامنين وصلت غزة بكل قوة رغم الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية"، مطالبًا "كل أحرار العالم بالتضامن مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين".
ووجه رئيس حماس التحية للمتضامنين المشاركين على متن الأسطول، مرحبًا بكافة الجهود الرامية لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني.
وكانت بحرية الاحتلال اعترضت أمس سفن كسر الحصار عن غزة أثناء إبحارها في المياه الدولية قريبًا من القطاع، واقتادتها إلى ميناء اسدود، واعتقلت المتضامنين (من جنسيات مختلفة) على متنها.
ودعا رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" أمس الدول التي لها رعايا على متن السفن التضامنية إلى التدخل والضغط على الاحتلال لحماية المتضامنين وعودتهم إلى أوطانهم.
وقال إن اللجنة القانونية ومحامي أسطول الحرية سيقومون بكل ما يلزم لضمان سلامة المشاركين وعودتهم إلى أوطانهم.
ودعا بيراوي المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال لإعادة المتضامنين لبلادهم، وضمان تسليم السفن للصيادين في غزة، وتسليم الأدوية والمساعدات للقطاع الصحي".
وشدد على أن ما حدث مع السفن "قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية، واعتداء على متضامنين سلميين لا يشكلون أي تهديد لدولة الاحتلال".
وكان على السفن 36 من المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة من نحو 15 دولة، بما في ذلك الفريق الإعلامي ومنهم مراسلي قناة "الجزيرة" وقناة "برس تي في".