النجاح الإخباري - هدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات والتصفيات في قطاع غزة، ردًا على استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة.
وقال ليبرمان: "إن الاحتلال سينتقل قريبًا إلى عمليات رد أشد عنفًا، بما في ذلك القيام بعمليات اغتيال لمطلقي هكذا وسائل باتجاه ما يسمى بغلاف غزة".
وذكرت القناة العبرية "13"، أن أقوال وزير جيش الاحتلال وردت خلال حديثه مع قادة مجالس مستوطنات "غلاف غزة"، ردًا على استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة باتجاهها.
ونوهت القناة العبرية إلى أن وزراء يضغطون بالقوة للعودة لسياسة الاغتيالات بالقطاع بعد تحول الغلاف إلى "جحيم" بفعل الحرائق التي التهمت آلاف الدونمات بعد أن تحول تهديد الطائرات الحارقة إلى تهديد فعلي لمستوطني الغلاف.
وأوضحت أن الاحتلال يرى أن العودة لسياسة التصفية ستعجل من الانحدار نحو حرب جديدة وأنه يفضل الحرائق على بقاء سكان الغلاف داخل الغرف الآمنة.
وكانت قوات الاحتلال، قد قصفت أمس الأحد، سيارة خالية وسط مدينة غزة، زاعمة أنها تتبع لأحد قادة مجموعات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة دون وقوع إصابات.
واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.
وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الاسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.
وفشلت حتى اللحظة محاولات الجيش الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.
وأشعلت الطائرات الورقة الحارقة حقولًا في أكثر من 12 موقعًا في المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للقطاع “غلاف غزة” يوم السبت الماضي.
وتقول تل أبيب إنها تعتزم الاستقطاع من أموال الضرائب التي تحولها إلى الفلسطينيين، من أجل تعويض المزارعين الإسرائيليين المتضررين من هذه الطائرات الحارقة.
وأشارت لجنة بـ “الكنيست” الأسبوع الماضي، إلى أن الحرائق دمرت أكثر من 6 آلاف فدان في الأسابيع الماضية، ما تسبب في خسائر تقدر بنحو مليوني دولار (الدولار يُعادل 3.62 شيكل إسرائيلي).
وذكر الاحتلال، أن طائرات بدون طيار تابعة له تمكنت من إسقاط أكثر من 90 في المائة من الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، وأنها ستستمر في استهدافها.
وشبّه الوزير في الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الطائرات الورقية بالصواريخ، قائلًا إن الرد على عمليات إطلاقها يجب أن يكون مشابها للرد على إطلاق الصواريخ، وأضاف: “يجب ألا ننتظر حتى يصاب المواطنون الإسرائيليون بأذى، لنستيقظ عندها فقط”.