النجاح الإخباري - قال خالد البطش، إن اليوم هو يوم القدس العالمي ويصادف الذكرى الـ 51 لسقوط مدينة القدس واحتلالها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيل، وأعلنت فيها إسرائيل سيطرتها على الأقصى، وأكملت بذلك احتلال فلسطين كل فلسطين، ومعها أجزاء من الدول العربية والإسلامية، لتعلي صوتها بان الكلمة للمحتل، وأن لا سيادة للامة على القدس بعد 5 حزيران 67.
وأضاف البطش في كلمة له عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خلال إحياء فعاليات يوم القدس العالمي في منتجع المتحف بمدينة غزة، أن شعبنا بعد 51 من احتلال القدس بشكل كامل، و70 عاماً من النكبة، نهض شعبنا ليعلي من شأن القدس وليؤكد على أن الشعب لن يموت وأمامنا رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة، عنوانها لن نسمح لهذا المحتل بالاستفراد بالقدس أو نعترف له بشرعية على أرض فلسطين، مؤكداً أن السيف سيبقى بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي مشرعا حتى نستعيد القدس ويرتفع العلم الفلسطيني على مآذن وكنائس القدس.
وشدد القيادي البطش على أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى مستمرة، والتي من خلالها تم إعادة التعريف بالقضية الفلسطينية من جديد، لافتاً إلى أن شعبنا الفلسطيني يرفع شعار العودة لدياره في الوقت الذي يجتمع فيه العالم الغربي ومعه بعض المطبعين وهو ما يعني أنه لا مقام للصهاينة على أرضنا رغم كل موازين القوى التي تعطيه البقاء، والتي ستتغير هذه الموازين حتماً بفعل ديناميكيات الامة التي نراهن عليها ونبني آمالانا عليها باعتبار الحاضنة لنا كفلسطينيين.
وأوضح أن يوم غدٍ الأحد ستنطلق مسيرة مليونية في ذكرى يوم القدس العالمي، لنعلن بأن القدس لا ولن تكون إلا للفلسطينيين، وأنها لا تقبل القسمة بين شعبين، وأننا مستمرون في مسيراتنا السلمية، حتى نوصل رسالة واضحة أن الملايين من أبناء شعبنا حاضرون في الميدان للدفاع عن القدس.
ولفت إلى أن شعار السلمية قد يكون خدع العدو الصهيوني، لذلك كان رد المقاومة واضح في الأيام الماضية، ومع ذلك ستستمر المسيرات السلمية بأدواتها السلمية وفي نفس الوقت سنحتفظ بحقنا في الرد على كل عدوان "إسرائيلي" على أبناء شعبنا، مشدداً على أن هذين المسارين سيستمران دون أن يلغي أحدهما الآخر.
وأكد على أن شعبنا لن يستعجل نتائج حراكه السلمي، كما ليس مطلوب من أحد أن يستعجل الفلسطينيين بالنتائج، مشيراً إلى أن استعجالنا في العام 1987 أتى لنا باتفاق أوسلو وما فيه من نتائج كارثية، لذلك لن نستعجل قطف الثمرة قبل نضوجها.
وشدد على أن المسيرات ستستمر رغم شلال الدم والجراح، وتطبيع الامة مع عدونا، وتخلي كثير منن أشقائنا عنا، معتمدين على الله.
فلقد أحسن فعلاً الإمام الخميني عندما أعلن يوم القدس العالمي، لافتاً إلى أن رسالة الإمام الخميني في وصيته بهذا اليوم، لشعبنه وأنصاره في العالم، أن فلسطين للمسلمين والعدو المركزي للامة هي "إسرائيل"، لذا نحن ماضون مستمرون لن نتردد ونتراجع، وهذا خيارنا ومشوارنا حتى النصر والتمكين، ولا يمكن أن نكون جنودا للطوائفية والمذهبية مهما كل الأمر من ثمن.