النجاح الإخباري - أعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، أنور الآغا، اليوم الأحد، تأجيل تشييع جثمان الأكاديمي الفلسطيني فادي محمد البطش، حتى الانتهاء من بعض الإجراءات التنسيقية مع الجانبين الماليزي والمصري.
وفي تصريحات للـ"الأناضول"، قال الآغا خلال زيارته لمستشفى "Hospital Selayang"، حيث يرقد جثمان البطش "من المتوقع الانتهاء من الإجراءات خلال يوم أو يومين، ويعقبها تنسيق مع الجانب المصري لنقل جثمان الشهيد إلى غزة عبر معبر رفح".
وحول التواصل مع الجانب المصري، أكد الآغا "عدم وجود ممانعة من القاهرة على نقل الجثمان إلى غزة عبر معبر رفح".
وأضاف "تواصلنا مع السفارة المصرية في ماليزيا والسفير المصري أبدى جاهزية لترتيب الأمور، نحن ننسق مع الجانب المصري والأمر متروك لهم في النهاية".
وتابع "من المقرر أن تبدأ الإجراءات مع الجانب المصري بعد إعلان الجانب الماليزي انتهاء الإجراءات التي يقوم بها في الوقت الحالي (فيما يتعلق بالطب الشرعي)."
وشدد الآغا على "اهتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنقل الجثمان وتذليل العقبات أمام ذلك وتحمل فلسطين كامل المصروفات عن نقل جثمان الشهيد وعائلته إلى غزة وفقًا لرغبة عائلته".
كما أشار إلى "ثقة الجهات الفلسطينية في التحقيقات التي تجريها الحكومة الماليزية حول الحادث".
وتجمع اليوم، العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية وبعض المواطنين الماليزيين، أمام مستشفى "Hospital Selayang" لتوديع الفقيد، اعتقادًا منهم بانتهاء الإجراءات ونقله اليوم للصلاة عليه.
واغتيل الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة بماليزيا، أمس(السبت) بعد إطلاق نحو 10 رصاصات عليه أثناء توجهه إلى أحد المساجد القريبة من منزله بأحد ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور، التي يعيش فيها برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.
وأمس، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، إن الحكومة تبحث احتمالية تورط جهات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "نيو سترايتس تايمز" المحلية (خاصة).
وكانت عائلة البطش اتهمت الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال نجلها فادي محمد البطش، وقالت العائلة في بيان "نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة اغتيال الدكتور فادي، الباحث في علوم الطاقة".
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية، إن البطش، "مهندس يتبع حماس وخبير طائرات بدون طيار"، في تلميح إلى احتمالية وجود دور للموساد في حادثة الاغتيال.