النجاح الإخباري - استنكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي مباشرة على المسعف المتطوع عماد البحيصي مساء أمس شرق البريج في قطاع غزة، وهو داخل سيارة إسعاف تابعة للجمعية، أثناء تأديته واجبه الإنساني، ما أدى لإصابته إصابة بالغة وخضوعه لعملية جراحية.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن هذا الاعتداء يأتي استمرارا لاستهداف طواقم الإسعاف في الميدان، ما أدى لإصابة 21 مسعفا منذ الثلاثين من شهر آذار/ مارس الماضي.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن حملات التحريض التي تتعرض لها الجمعية من قبل الاحتلال، وآخرها تصريحات وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان التي نشرت في الصحافة الإسرائيلية بتاريخ 7/4/2018، التي اتهم فيها استخدام سيارات الإسعاف التابعة للجمعية وشارة الهلال الأحمر لأهداف غير إنسانية.
ورأت الجمعية أن هذا الاتهام الباطل، وسيلة لتشجيع وتبرير استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية، عموما، وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني خصوصا.
وقالت إن هذا الاستهداف يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة تلك المتعلقة بمسؤولية دولة الاحتلال تسهيل عمل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
واعتبرت الجمعية هذه الاعتداءات جزءا من استهداف المدنيين المحتجين سلميا باستعمال القوة المفرطة المميتة، التي أدت إلى القتل العمد لنحو 30 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 2500 بجروح مختلفة أكثر من نصفها بالرصاص الحي.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي، ممثلا بمجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال لإرغامها على احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، والتوقف عن انتهاكاتها وبشكل خاص استهداف المدنيين والمسعفين والصحفيين.