النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الأمم المتحدة فشلت بشكل واضح في تطبيق قراراتها بشأن القضية الفلسطينية، نظراً، نظراً لازدواجية المعايير والهيمنة والسطوة الأمريكية عليها، وضرب إسرائيل للقانون الدولي عرض الحائط دون تعرضها لأي عقاب حتى لو خالفت قرارات مؤسسات الأمم المتحدة.
وأوضح القيادي عزام، في كلمة له خلال مؤتمر "الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية: تحديات وفرص" الذي تعقده جامعة الإسراء في فندق المشتل، أن النظرة للأمم المتحدة ومؤسساتها ليست عدائية، وإنما مع إفساح المجال لها ولأي مؤسسة أخرى للقيام بالدور الايجابي خدمة للانسانية بشكل عام ومن أجل تخفيف معاناة الشعوب وبالذات في منطقتنا.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة منذ 70 عاما عجزت عن القيام بالدور الأساسي لها، والعمل وفق ميثاقها المعلن.
وأكد على تحفظه لقرارات الأمم المتحدة الأولى الخاصة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي عندما صدر قرار التقسيم الشهير، لافتاً أن الأمم المتحدة بذلك القرار كانت تزيد الأمور تعقيداً.
وأوضح أن قرارات بالجملة صدرت عن مؤسسات الأمم المتحدة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يخص الصراع؛ لكنها للأسف بقيت حبيسة في أدراج الأمم المتحدة نظراً للخلل في آلية تطبيق القرارات واستمرار هذا الخلل وبالتالي عجزها عن تطبيق قراراتها.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية خاصة، حظيت بقرارات عدة، وعشرات القرارات التي تخص القدس تحديداً التي يحتدم الجدال حولها هذه الأيام.
وتساءل القيادي عزام لماذا لا تجري عملية إصلاح للأمم المتحدة ؟ ولماذا لا يتغير هذا النظام الذي يقف عقبة أمام تحقيق أهداف الأمن والسلام والاستقرار بشكل لعام وفي منطقتنا تحديداً؟. ولماذا يستمر العمل بحق النقض الفيتو الذي تحتكره خمس دول في مجلس الأمن؟.
وأوضح أن حق النقض استخدم في كثير من الأحيان ضد إرادة الدول والشعوب بشكل عام، وآخر استخدام لقرار النقض استخدمته أمريكا فيما يتعلق بموضع القدس عندما عرض القرار على مجلس الأمن. كما أن المؤسسات التي لا يوجد فيها فيتو لا تستطيع الأمم المتحدة تطبيقها، كما حدث مؤخراً في قرار القدس.
وأكد على الازدواجية التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستخدم القوة لتنفيذ قرارات؛ لكن فيما يخص القضية الفلسطينية، وإذا تعلق الأمر بإسرائيل فالأمم عاجزة.
وأكد على أن الأمم المتحدة يمكن أن تقوم بدور ايجابي في كثير من أنحاء العالم، مقدراً دور الذي تقوم به بعض مؤسساتها كمؤسسة مفوضية حقوق الإنسان، والدور الذي تقوم به الجمعية العامة للامم المتحدة ، لكن تبقى العقبة الأساسية التي تتمثل في محاربة أمريكا باستمرار فرض الاملاءات وممارسة الضغوط، والآن بشكل واضح استخدام الأموال والمساعدات المقررة للأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها من أجل تنفيذ السياسية الأمريكية التي أصبحت الآن تتماهى بالكامل مع السياسية الإسرائيلية.
وأكد على ضرورة قيام الدول الكبرى في العالم أن تتداعى لاتخاذ الموقف الذي يلجم التوحش الأمريكي وهذا الانفلات المتمثل بتحدي أمريكا بشكل واضح للمجتمع الدولي، وخرقها لقرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن هذه الدول الكبرى اليوم على المحك كما الأمم المتحدة، وإذا استمرت الأمور على هذا الشكل بالعنجهية الأمريكية، فستزداد الفوضى والتعدي على الحقوق بالنسبة لشعوب كثيرة، كما أن انتهاكات إسرائيل ستزيد طالما أنها تتجاوز وترفض الالتزام بما تقدمه مؤسسات الأمم المتحدة وهيئاتها.