النجاح الإخباري - قال الخبير العسكري الإسرائيلي عمير ربابورت لمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية إنه "منذ اللحظة الأولى التي اتهم فيها قادة حماس إسرائيل باغتيال مازن فقها وتوعدوا بالانتقام، توفرت أرضية تشير إلى أن الأوضاع في قطاع غزة قد تنتهي بحرب حقيقية".

وأضاف "الاحتكاك بين إسرائيل وحماس بات أسرع مما سبق وأنه ما من ضمانات أن حماس قد تفعل شيئا لإبعاد شبح الحرب القادمة لأنها استغلت السنوات الثلاث الماضية لترميم قدراتها العسكرية".

ولفت ربابورت إلى أنه "رغم الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر لحرمان حماس من تطوير إمكانياتها التسليحية، إلا أنها نجحت بإنتاج المزيد من القذائف الصاروخية مختلفة المدى والطائرات المسيرة بدون طيار فضلا عن مشروع الأنفاق".

ووفق ربابورت فإن "أهم السيناريوهات التي تقدرها إسرائيل هي أن حماس قد تذهب لاستدعاء حرب جديدة من خلال العمل على تنفيذ هجمات نوعية قبيل استكمال إسرائيل مشروع العائق الأرضي "الجدار الأسمنتي" شرق قطاع غزة ضد الأنفاق".

من جهته، قال الخبير العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل إن "الاغتيال الذي تم في غزة ضد قائد حماس العسكري دون أن تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه قد يكون حلا آمنا لها كونه يمنحها مساحة للإنكار لكن له تبعات مكلفة في ظل أن تهديد حماس بالانتقام قد يؤدي لتصعيد عسكري".

وأضاف هارئيل أن "طريقة تنفيذ اغتيال فقها وسرعة اختفاء المنفذين من ساحة العملية وكأن الأرض ابتلعتهم لم يدع مجالا للشك أمام وسائل الإعلام للقول إن التنفيذ يقف خلفه أحد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".