هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكد الكاتب الإسرائيلي "اليؤور ليفي" على أن إسرائيل بدأت تنتهج سياسة مختلفة منذ تولي ليبرمان منصبه في الرد على أي عملية لإطلاق النار بضرب أهداف كثيرة لحماس بدءً من نقاط الرصد.
وأضاف أن إسرائيل أصبحت تختار أهدافا أكثر نوعية لكي تدفع حماس ثمنا باهظا مقابل كل صاروخ تطلقه من غزة اتجاه إسرائيل.
ونوه الكاتب إلى أن حماس تغاضت عن هذا الأسلوب، ولكن مع استمرار الضربات المكثفة تسبب ذلك بضرر وخسائر بالغة لها، ومع تولي السنوار سدة الحكم تغيرت لهجة حماس وهددت مؤخرا بالرد على هذه الهجمات حتى لا تخسر المزيد.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرنوت، الشهر الماضي على موقعها الإلكتروني قالت إن حماس أوضحت أن “هناك خطوط حمراء، وعلى إسرائيل أن تفهم أن المعادلة تغيرت، وأن القصف سيقابل بالقصف".
وأكد وزير الاحتلال الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان في وقت سابق، بعد قصف إطلاق نار على تركتور “إسرائيلي” الشهر الماضي على أنهم غير ملزمين بالرد على حماس ،قائلا: "سنرد بالطريقة المناسبة، وبشكل مستقل، وعندما تفهم حماس أنها لن تكسب أي شيء من اطلاق الصواريخ، عندها لن تحدث حرب".
فيما تصدر خبر تحذير حماس لاسرائيل أولى صفحات الصحف العبرية، بعنوان حماس تحذر “إسرائيل”: صاروخ مقابل صاروخ.
كما جاء في المقالة الافتتاحية لموقع المجد الالكتروني التابع لحركة حماس "إذا كانت تعتقد إسرائيل أن بمقدورها مواصلة الاعتداءات وقصف الأهداف التابعة لحماس متى شاءت فإنها مخطئة لأنه ربما يوجد لدى حماس الرغبة والدافع لإنهاء فترة ضبط النفس الطويلة التي تبنتها".
واوضح انه وبخلاف التقديرات السابقة التي تحدثت عن أن المقاومة تستطيع أن تمتص أي استفزازات اسرائيلية في قطاع غزة إلا أن التوجه العام حالياً بات ينذر بأننا سنكون أمام مرحلة عدم الصمت والرد وفرض حل يوقف هذه السياسة الهوجاء.
وقال انه ربما تكون المقاومة صمتت في هذه المرة، نتيجة ظروف ومعطيات خاصة بها، إلا أن الاعتقاد السائد الآن بأن أي اعتداء في المرات المقبلة سيقابل بطريقة مختلفة ومغايرة عن السابق.
ونوه الى انه في السابق كانت المقاومة في قطاع غزة تتعامل بحكمة وتعالج حالات الانفلات الصاروخية داخلياً وتغض الطرف عن الاعتداءات بهدف الحفاظ على التهدئة ومواصلة البناء والاعداد، إلا أن استغلال اسرائيل لمثل هذه الحوادث في ضرب مقدرات للمقاومة جعلها أمام تحدٍ حقيقي وكبير يضاهي عمليات التوغل الحدودي داخل قطاع غزة التي كانت في السابق والتي انتهت بفرض المقاومة معادلة جديدة أفضت لإيقافها.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس إن حركته لن تقبل أن يفرض الاحتلال الإسرائيلي أي معادلة جديدة على قطاع غزة، وإن تغوله لن يخدم استمرار حالة الهدوء، وذلك بعدما لعب المبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميلادينوف، دور الوسيط في إعادة تثبيت التهدئة القائمة في القطاع، ومنع انفجار موجة تصعيد جديدة، خلال زيارة خاطفة لغزة التقى فيها قيادة حماس. وأضاف أن الاحتلال تعمد خلال الفترة الماضية، شن هجمات عنيفة على قطاع غزة، متذرعا بـحجج واهية.
وشدد على أن حركة حماس لن تقبل بأي تصعيد يستهدف قطاع غزة.
وقال “أبو عبيدة” الناطق باسمها، في تغريدات نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”، إن “أي عدوان قادم سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه، والمقاومة إذا وعدت أوفت والأيام بيننا”.
وأضاف: ” على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على انه ضعف”.
فيما أعرب قائد القوات الجوية في جيش الإحتلال العميد "تسفيكا ياشوموفيتش" عن تخوفه من حركة حماس، مؤخرا، قائلا: "إن حركة حماس تحسن من قدراتها الصاروخية وتجري تجارب يومية عليها ما يشير إلى أن إسرائيل في الحرب القادمة مع غزة قد تتعرض لـ 100 صاروخ في وقت واحد.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن ياشوموفيتش قوله، أن حماس تطلق يوميا صواريخ تجاه البحر لتجري تجارب على التحسينات التي تدخلها لمنظومتها الصاروخية. مشيرا إلى أن مقاتلي قواته في الحرب المقبلة سيتعاملون مع وابل كبير من الصواريخ ستطلق من غزة.
وأشار إلى أنه خلال حروب 2012 و2014 تعمدت حماس إطلاق صواريخ على شكل دفعات طالت بئر السبع وأسدود بنحو 27 صاروخا على كل مدينة في وقت واحد.
وأضاف "لذلك فإن الحرب المقبلة قد تطلق عشرات الصواريخ وربما أكثر، ونتعرض لنحو 100 صاروخ في وقت واحد". متهما إيران بمساعدة حماس وحزب الله على تحسين قدراتهما الصاروخية لضرب إسرائيل بعشرات الصواريخ التي ستكون أكثر دقة وأكثر فتكا.