أحمد الشنباري - النجاح الإخباري - بلا كلل او ملل اصبح مقر الصليب الاحمر الدولي غرب غزة وجهة التضامن الاسبوعي لهن , زوجات اسرى وامهات يأتن للتضامن مع فلذات اكبادهن في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، فبشعارات ونداءات تصدح حناجرهن علها تضيئ عتمة الزنازين .

مراسل "النجاح الاخباري" زار مقر الصليب الاحمر الدولي الذي لم ينقطع يوماً من زيارة اهالي الاسرى ملتقياً بعضاً من امهات وزوجات الاسرى .

والدة الاسير محمد البسيوني والذي يشارف على استنشاق الحرية خلال الشهر تقول " لم اغب يوماً ولم اتخاذل في أن أأتي الى هذا المقر ، فهنا نشعر باننا مع ابنائنا نجتمع ونهتف لهم بالحرية".

وتضيف " نرتاح بعض الشي فهذا المكان يهون علينا حرقة القلب ونشعر باننا اكثر قرباً من ابنائنا"

اما والدة الاسير وجدى العثامنة  فرغم حكايته المريرة في اعتقاله هارباً من ابناء جلدته ليقع في اسر العدو تذرف عيونها دمعاً تنتظر قضاء سبعة عشر عاما لابنها فالتضامن داخل المقر وعبر الاذاعات المحلية آمله ان يصل صوتها الى زنزانة ابنها اصبح جل همها .

ولأنها ام يتقطع قلبها على فلذة كبدها ، تشعر بما يشعر وترى بما تراه عيونه ، الا ان ثمة زوجات صامدات كصمود ازواجهن في المعتقلات بين الجدران الاربعة فتربي وتعلم وتعيل اسرة مناضل سيذكرها التاريخ .

شرين الزعانين زوجة الاسير حسام الزعانين والمحكوم بسبعة عشر عاما بعد ان اعتقله الاحتلال وهو ذاهبا للعلاج تقول لمراسنا " لم يؤثر اسر زوجي على حالتي النفسية والحياتية فمن صموده في الاسر استمد صمودي في الحياة ورغم غيابه واحمد الله على انني اقوم بكل واجبي اتجاه طفلتي لننتظر سويا يوم الافراج "

ولم تقتصر شرين على التعليم والتربية فقط لكن اذا ما اتيحت لها الفرصة للعمل تلبي لتسد فراغ المعيل الرئيسي فهي الان تعمل مرشدة في احدى المؤسسات تقول " لا بأس في ان اعمل واعيل طفلتي فغياب زوجي كمعيل للأسرة زادني عزيمة وصمود في الحياة وتحمل للمسؤولية لتبقى عائلة صامدة كصمود زوجي .

وتعمل شرين التي زودتنا بصور بعض من عملها في مجال الدعم النفسي للاطفال في احدى المؤسسات الخيرية في قطاع غزة .

من جانبه أكد د. حسن زيادة من برنامج غزة للصحة النفسية على ضرورة تعزيز المساندةالعائلية لزوجات الأسرى،لتجنبها الأمراض نتيجة للضغوطات النفسية عليها،ودعا لىتنمية مهارات زوجات الأسرى للتغلب على صعوبات الحياة.

وقال أن قضية الأسرى لها اهتمام إلا أنه يوجد جوانب لم يتم  التركيزعليها خاصة أن الأسير يعيش في نظام اجتماعي نفسي اضافة الى  إلى أن زوجات الأسرى يعيشون كذلك بنظام اجتماعي ونفسي وغياب الزوج يعمل على خلل في التوازن وتحمل المسؤولية.

وأشارإلى أن الزوجة التي تكون على علم بأن زوجها مقاوم ومعرض للتعذيب والأسر يكون لديها استعداد أكبرعلى تحمل الأمرعكس من كانت لا تعتقد بحدوث ذلك فيشكل لديها أسر زوجها صدمة كبيرة.