النجاح الإخباري - أثار الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش قضية استشهاد بناته الثلاث وابنة شقيقه اللواتي قُصفن في الحرب على غزة عام 2008-2009، وطالب بتحقيق العدالة، علما أن محكمة إسرائيلية ستبدأ بالنظر في القضية غدا الأربعاء.
ومن المتوقع أن يحصل أبو العيش من خلال هذه القضية على تعويض، وعلى حد قوله سيتبرع بجميع التعويضات لجمعية خيرية تعنى بتعليم الإناث.
وأشار أبو العيش أنه لا يريد أن يدافع عن قضيته بل يريد أن يطالب بالعدالة والأمل، وأنه في وقت سابق تحدث أمام لجنة في البرلمان الإسرائيلي، وأن هذه اللحظات مؤثرة بالنسبة له. 
وقال "رغم المأساة ورغم ما حدث لنا، نجحنا بمساعدة أبنائي الأحباء أن نصنع الحياة من الموت، والفتيات اللواتي قُصفن هن مجرد فتيات، لماذا قتلن فأصغرهن تبلغ 13 عاما وأكبرهن 20 عاما؟".
وعقب استشهاد بناته في تلك الحرب، حظيت القضية بالشهرة عندما اتصل بقناة تلفزيون إسرائيلية، فهو طبيب فلسطيني يتقن العبرية وكان يعمل في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، ولكنه بعد أن فقد بناته قرر الانتقال إلى كندا مع أبنائه، وألف كتابا بعنوان "لن أكره" يتحدث فيه عن المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 
ومن الجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي آنذاك أقر بمسؤولية قواته في استشهاد الفتيات، وقال إنه اعتقد أن الفتيات عناصر في حركة حماس، وعلى الصعيد ذاته قدم محامي الدفاع وثائق تقول أن الشظايا التي عثر عليها في أجساد الفتيات لا يستخدمها الجيش الإسرائيلي. 
وبدوره يرد أبو العيش على هذه الوثائق بأنها "مزاعم غير أخلاقية وجنونية".