وكالات - النجاح الإخباري - لا تكاد تمر أزمة إلا ونجد أسعار الذهب وقد حلقت إلى قمة جديدة لا تتوقف عندها حتى تصعد إلى قمة أخرى عند أقرب أزمة قادمة، فهذا المعدن النفيس يبقى الملجأ لجميع المستثمرين لحماية أموالهم من نيران الأزمات.
وفي ظل التوتر الذي يشهده العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي، صعدت أسعار الذهب عدة مرات كان آخرها يوم الجمعة بنسبة 0.14% إلى 2073.90 دولارا للأوقية.
وكانت أكبر قفزات الذهب في بدايات الغزو الروسي لأوكرانيا فصعدت حينها أسعاره بنسب تراكمية تزيد عن 10%.
وفي 2014 بعد احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، ارتفعت أسعار الذهب بواقع 2.5% ليصعد إلى أعلى مستوياته في ذلك الوقت منذ سنة.
وفي نهاية العام 2019، مع بدء الحديث عن تفشي جائحة كورونا انطلاقاً من الصين صعدت أسعار الذهب من 1518 دولاراً للأوقية في 31 كانون الأول 2019، إلى 1575 دولاراً في 7 كانون الثاني 2020، ثم إلى أعلى مستوى في 7 أعوام وهو 1660 دولاراً للأونصة مع تزايد مخاطر كورونا في 24 شباط 2020.
وبالعودة قليلاً إلى الوراء إبان الأزمة المالية العالمية (2008-2009)، فإن أسعار الذهب بذلك الوقت، وتحديداً في شباط 2009، قفزت بنسبة تاريخية وصلت إلى 25.7%.
وكانت أسعار المعدن النفيس قد وصلت آنذاك إلى مستوى 1087 دولاراً للأوقية، أي إنها صعدت بنحو 222 دولاراً من تشرين الأول 2008 عندما كان سعر أوقية الذهب يبلغ 865 دولاراً وحتى شباط 2009.
وفي تحليله لأسباب ارتفاع أسعار الذهب في ظل الأزمات العالمية المختلفة، قال الخبير والكاتب والاقتصادي مصطفى عبد السلام إنه "عندما تزيد المخاطر في العالم يقبل المستثمرون على الأصول المضمونة أو شبه المضمونة وأبرزها الذهب".