وكالات - النجاح الإخباري - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس، معوضة بعض خسائرها بعدما سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام في الجلسة السابقة، إذ هدأت الأسواق بعض الشيء بعد قرار الجهات التنظيمية السويسرية تقديم إنقاذ مالي لبنك كريدي سويس.
وبحلول الساعة 0107 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا، بما يعادل 1.2 بالمئة، إلى 74.54 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74 سنتا، أو 1.1 بالمئة، إلى 68.35 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من دولار في وقت سابق من جلسة الخميس.
وكانا قد هبطا أمس الأربعاء إلى أدنى مستوياتهما منذ ديسمبر كانون الأول 2021، بعد أن تراجعا لثلاثة أيام متتالية. وفقد برنت ما يقرب من 10 بالمئة منذ إغلاق يوم الجمعة، بينما انخفض الخام الأمريكي نحو 11 بالمئة.
وفي وقت لاحق اليوم الخميس، من المتوقع أن يميل صانعو السياسة بالبنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية، إذ يستعيد اقتصاد منطقة اليورو قوته بينما يُتوقع أن يظل التضخم مرتفعا لسنوات.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض الطلب على النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي. كما أن المخاوف من تفاقم الأزمة المالية بالقطاع المصرفي يمكن أن تؤثر أيضا على طلب النفط.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات انتعاش النشاط الاقتصادي الصيني في أول شهرين من عام 2023 بعد إلغاء إجراءات احتواء فيروس كورونا الصارمة.
وأشار التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء إلى زيادة متوقعة في الطلب على النفط من الصين، بعد يوم من رفع منظمة أوبك توقعاتها للطلب الصيني في عام 2023.
مندوبون في أوبك+: انخفاض أسعار النفط نتيجة للاضطراب في القطاع المصرفي
من جهة ثانية، قال أربعة مندوبين من أوبك+ لرويترز إن المجموعة ترى أن تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في أكثر من عام جاء مدفوعا بمخاوف من أزمات مالية وليس نتيجة اختلال في التوازن بين الطلب والإمدادات وتتوقع استقرار السوق.
وانخفض النفط إلى أدنى مستوى في 15 شهرا أمس الأربعاء، مع هبوط خام برنت دون 72 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من توالي الأزمات في القطاع المصرفي. واستقر الخام اليوم الخميس بعد أن تلقى بنك كريدي سويس دعما كبيرا من البنك الوطني السويسري.
وقال أحد المندوبين، طالبا عدم ذكر اسمه، “إن الأمر مدفوع بما يحدث في القطاع المالي بشكل بحت ولا علاقة له بالطلب والعرض على النفط”.
وأضاف “أوبك+ “على الأرجح تنتظر وتراقب الوضع” مع توقعات بعودته إلى طبيعته قريبا.
وأدلى المندوبون الثلاثة الآخرون بتصريحات مماثلة.
وستقلل تلك التعليقات من التكهنات بأن أوبك+ قلقة بشأن تراجع الأسعار وقد تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق. واجتماع السياسة المقبل للمجموعة لن يعقد قبل يونيو حزيران، لكن ستجتمع لجنة استشارية من الوزراء الرئيسيين في الثالث من أبريل نيسان.
وقال أحد المندوبين إن أحدث تقرير شهري عن سوق النفط صدر عن أوبك يوم الثلاثاء، وتم فيه رفع التوقعات بنمو الطلب الصيني، يشير إلى توازن سليم بين العرض والطلب.
وأفاد مصدر آخر “نحن نركز على أساسيات السوق”.
ونتيجة لتراجع الأسعار، خفّضت أوبك+ في نوفمبر تشرين الثاني الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا، في أكبر خفض منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 عام 2020. ويسري الخفض في عام 2023 بأكمله.
وأشادت الجزائر والكويت هذا الأسبوع بالقرار وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة مع (إنرجي إنتليجنس) إن أوبك+ تعتزم الالتزام باتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام.