نابلس - النجاح الإخباري - واصل التضخم ارتفاعه في منطقة اليورو، مسجلا رقما قياسيا جديدا في تموز/يوليو الجاري، في وقت يشهد اقتصاد التكتل تباطؤا تحت ضغط تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأظهرت قراءة أولية لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، صدرت اليوم الجمعة، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (المحدد الأساسي للتضخم) في تموز، إلى 8.9%، على أساس سنوي، وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء تسجيل البيانات في شباط/فبراير 1991.
وكان التضخم في منطقة اليورو سجل رقما قياسيا، أيضا، في حزيران/يونيو، عندما بلغ 8.6%، ارتفاعا من 8.1% في أيار مايو.
وقال (يوروستات) إن مؤشر أسعار الطاقة ما زال حول أعلى معدلاته على الإطلاق، رغم تباطؤ طفيف إلى 39.7٪ في تموز، من 42٪ في حزيران. وتسارع مؤشر اسعار المواد الغذائية ليبلغ 9.8% في تموز، بعد زيادة 8.9% في حزيران.
وسجل مؤشر السلع الصناعية غير المولدة للطاقة 4.5% في تموز ارتفاعا من 4.3%، كما زاد مؤشر أسعار الخدمات إلى 3.7٪ مقارنة بـ 3.4٪ في حزيران.
ومن بين 19 دولة تستخدم عملة اليورو، سجل التضخم في تموز ارتفاعا في 13 دولة مقارنة بمستواه في حزيران، من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، اول وثاني ورابع أكبر اقتصادات في أوروبا.
بينما تباطأ في خمس دول، من بينها إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، واستقر في دولة واحدة (إيرلندا).
وما زالت دول البلطيق تتقدم قائمة دول اليورو بأعلى معدلات للتضخم: استونيا 22.7%، ولاتفيا 21%، وليتوانيا 20.8%، بينما سجلت مالطا أقل معدل للتضخم بنسبة 6.5%، تليها فرنسا بنسبة 6.8%.
وفي بيان منفصل، قال "يوروستات" إن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو سجل نموا سنويا بنسبة 4% في الربع الثاني من العام الحالي.
ورغم تباطؤ النمو في الربع الثاني من 5.4% في الربع الأول من العام، إلى أنه جاء أفضل من توقعات المحللين بنمو 3.4% فقط.
على أساس فصلي، نما اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثاني بنسبة 0.7% في الربع الثاني، بأفضل من التوقعات بنمو 0.2%، وبعد زيادة فصلية بنسبة 0.6% في الربع الأول.