نابلس - النجاح الإخباري - واصلت أسعار النفط انخفاضاتها القوية اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الدولار الأميركي وتراجع الطلب بسبب فرض قيود لاحتواء كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ووسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

بحلول الساعة 1347 بتوقيت غرينتش انخفض سعر خام برنت القياسي 6.15 دولار، أي 5.7 بالمئة، إلى 100.95 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.30 دولار، أي 6.1 بالمئة، إلى 97.79 دولار للبرميل.

تراجع اليورو اليوم الثلاثاء مقتربا من التعادل مع الدولار في حين هبطت أسواق الأسهم مع توقع رفع أسعار الفائدة ومخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.

عادة ما يؤثر ارتفاع الدولار على أسعار النفط لأنه يجعل الخام المقوم بالدولار أكثر غلاء على حائزي العملات الأخرى.

تطبق عدة مدن صينية قيودا جديدة لاحتواء كوفيد-19، من إغلاق بعض الشركات إلى الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الاثنين إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيدعو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى زيادة إنتاجها عندما يجتمع مع زعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.

قال جيفري هالي كبير محللي السوق المعني بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا "لا يوجد سوى قليل من الآمال المعقودة على زيارة بايدن للسعودية في زيادة الإنتاج منها (السعودية) أو الإمارات".

تتراجع الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إذ يضخ أغلب المنتجين بكامل طاقتهم.

عطلت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها "عملية عسكرية خاصة"، التدفقات التجارية للنفط الخام والوقود.

تتوقع أوبك ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2023، أي بمعدل أبطأ قليلا من ارتفاعه في 2022، في ظل دعم الاستهلاك من خلال احتواء أفضل للوباء والنمو الاقتصادي العالمي الذي ما زال قويا.

 

سكاي نيوز.