وكالات - النجاح الإخباري - تتجه أسعار النفط الخام لتسجيل أول خسارة أسبوعية في نحو شهرين، بعد سلسلة من قرارات البنوك المركزية برفع الفائدة مقتفية أثر البنك المركزي الأميركي، لكن مخاوف المعروض بعد فرض عقوبات جديدة على إيران، المنتج الكبير للنفط، تحد من الخسائر.
وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت فلسطين، جرى تداول عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسوية آب/أغسطس، عند 119.56 دولار للبرميل، بانخفاض 25 سنتا أو بنسبة 0.21%.
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز، 29 سنتا أو بنسبة 0.25% إلى 117.3 دولار للبرميل.
وحافظت أسعار النفط على اتجاه هبوطي في معظم تعاملات الأسبوع، مع توجيه الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) رسالة إلى الأسواق بأن تركيزه في هذه المرحلة تنصب على خفض التضخم.
والأربعاء الماضي، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة الرئيسية بثلاثة أرباع نقطة مئوية ليصبح نطاقها 1.5-1.75%، في أكبر زيادة دفعة واحدة في ثلاثة عقود.
وحذا العديد من البنوك المركزية حول العالم حذو المركزي الأميركي، فرفعت بنوك إنجلترا وسويسرا ودول الخليج أسعار الفائدة لديها، فيما يتجه البنك المركزي الأوروبي لرفع الفائدة في تموز/يوليو، لأول مرة منذ 11 عاما.
وعززت خطوة المركزي الأميركي من قوة الدولار، عملة تداول عقود النفط، ما شكل عامل ضغط إضافي على الأسعار.
كما تتلقى الأسعار ضغوطا من اتساع التوقعات بركود تضخمي يلوح في الأفق (تضخم مرتفع مع تباطؤ في النمو)، ما يوحي بانخفاض الطلب العالمي على النفط.
لكن قرار الإدارة الأميركية، أمس الخميس، فرض عقوبات على شركات صينية وإماراتية تتهمها بمساعدة أيران في "خرق" العقوبات الأميركية بسبب برنامجها النووي، واستمرار تعطل الإمدادات الليبية، حدا من خسائر الخام.
وإيران ثالث أكبر منتج ومصدر للنفط في منظمة "أوبك" بعد السعودية والعراق، فيما يبلغ إنتاج ليبيا من الخام حوالي 1.2 مليون برميل يوميا، انخفض حاليا إلى نحو 100 ألف برميل بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد