وكالات - النجاح الإخباري - تراجع سعر الدور أمام العملات الرئيسية الأخرى، وهبطت الأسهم الأوروبية، فيما ارتفع سعر الين مقتربا من أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، بعد تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة "موديرنا" الأميركية، بشأن فعالية اللقاحات في التصدي لمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، التي تنتج لقاحا مضادا لفيروس كورونا، قد قال إن اللقاحات الحالية "من المرجح أن تكون أقل فاعلية في مواجهة أوميكرون، بالمقارنة بالسلالات المتحورة السابقة".
وسعت الأسواق في مختلف أرجاء العالم لتجنب المخاطر، فهبط سعر الدولار بنسبة 0.3 بالمئة أمام العملات المنافسة، في حين ارتفع سعر الين 0.4 بالمئة أمام الدولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر، وبلغ 112.95 ين للدولار، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال خبراء استراتيجيون من شركة "ميزوهو" في مذكرة للعملاء: "تعززت مخاوف المتعاملين في الأسواق من المزيد من النتائج المقوضة للاقتصاد العالمي الليلة الماضية، بتصريحات الرئيس التنفيذي لموديرنا".
وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية ست نقاط أساس إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، مما دفع الدولار للهبوط، بعد أن تبنت الأسواق وجهة النظر القائلة إن طول أمد مكافحة الفيروس سيقوض التوقعات بشأن سرعة اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) قراره برفع الفائدة في عام 2022.
وارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار، لكنه ظل على مسافة غير بعيدة من أدنى مستوياته منذ يوليو 2015 أمام اليورو.
ونزل الدولار الأسترالي 0.65 بالمئة إلى مستوى قياسي جديد في 12 شهرا وسجل 0.7093 دولار أميركي، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.6 بالمئة إلى 0.6783 دولار أميركي، بعد نشر التصريحات، مقتربا من تسجيل أسوأ أداء شهري منذ مايو 2015.
ومن المتوقع أن يتخلى اليورو عن مكاسبه قبيل صدور بيانات أسعار المستهلكين في منطقة اليورو عن شهر نوفمبر.
وكان اليورو قد انخفض مقتربا من أدنى مستوياته في نحو 17 شهرا، وبلغ 1.11864 دولار الأسبوع الماضي، مع تمسك صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي بموقفهم اللين في مواجهة التضخم.
وقبل ظهور المتحور "أوميكرون"، كان المحرك الرئيسي لأسواق العملات هو تصورات المتعاملين عن مدى سرعة إقدام البنوك المركزية المختلفة في العالم على إنهاء تحفيزات اتخذتها في مواجهة الجائحة، ورفع أسعار الفائدة، مع تطلعها لمكافحة التضخم دون الإضرار بالنمو.
هبوط الأسهم الأوروبية
وهبطت الأسهم الأوروبية بأكثر من واحد بالمئة، إذ نزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.5 بالمئة، ليسجل أدنى مستوياته في نحو سبعة أسابيع. وهبط أيضا كل من المؤشرات داكس الألماني وكاك الفرنسي وفاينانشال تايمز البريطاني بأكثر من 1.5 بالمئة.
وهوت أسهم قطاع النفط 2.9 بالمئة، مع تراجع أسعار الخام، ونزلت أسهم البنوك 1.8 بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين.
وتراجعت أسهم قطاع السفر 2.7 بالمئة. كما فقدت أسهم فولفو لصناعة السيارات، ومقرها السويد، 3 في المئة، بعدما سجلت هبوطا في أرباح التشغيل الفصلية وأحجام المبيعات الشهرية وسط نقص عالمي في أشباه الموصلات.