نابلس - النجاح الإخباري - صرح محسن أبو رمضان الخبير في الشأن الاقتصادي من قطاع غزة أن جائحة كورونا جاءت في ظل أزمات معقدة يعيشها الاقتصاد في قطاع غزة منذ الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي المفروض على غزة, والذي يشكل عقابا جماعيا , مصحوبا بثلاث عمليات عسكرية عدوانية واسعة من الاحتلال، وكانت البنية التحتية والمرافق الإنتاجية من صناعة وزراعة والورش والمدنيين في عين العاصفة من تدمير، ومنع عملية التصدير خصوصاً أن سوق قطاع غزة سوق استهلاكي ويعتمد على المساعدات الإغاثية التي تقدمها الأونروا والبرنامج الغذائي العالمي والمنظمات الإغاثية الأخرى.
وأوضح في حديث لـ "النجاح"، أن جائحة كورونا جاءت في ظل أزمة السيولة النقدية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، مع حالة عدم انعدام الأمن الغذائي التي ظهرت حديثا مع العوامل الأخرى وتضرر قطاعات متنوعة كل هذه العوامل منعت عملية إعادة إعمار القطاع.
وبخصوص إعادة انتعاش الاقتصاد في غزة، أضاف أبو رمضان أنه لا يمكن خروج قطاع غزة من أزمته بدون نظام سياسي فلسطيني متحد، وإنهاء الحصار لكي يبدأ الاقتصاد في غزة بحالة الانتعاش، وأن البقاء في الاعتماد على المساعدات الغذائية والإغاثية والاسعافية الجزئية المؤقتة التي تأتي من الدول لن تسمن من جوع.
وأوضح أن العلاج يجب أن يكون جذري من خلال العلاج السياسي أولا من خلال حكومة فلسطينية موحدة عنوانها إنهاء الحصار الظالم الذي يشكل عقاب جماعي والسماح بحرية تنقل البضائع والأفراد، ومن ثم الآليات والأفكار الاقتصادية "كالإقتصاد المنزلي " ومقومات الصمود والتشغيل الذاتي بدعم المبادرات الذاتية للعمال والخريجين الجدد