وكالات - النجاح الإخباري - تشتهر كازاخستان المستقلة الشابة والطموحة بالقرارات التي تتسم بالبراعة والابتكار، ولم يكن إنشاء مركز أستانا المالي الدولي (AIFC) استثناءً من ذلك، فقد تحول المركز إلى مشروع فريد لبلدان رابطة الدول المستقلة، وأصبح مسلحا ببورصة وتنظيم عالمي، بل ويعتير المحور الذي يستقطب المستثمرين الأجانب إلى كازاخستان، فيما يتوقع أن يبلغ عدد الشركات المسجلة رسميا وبحلول عام 2020 أكثر 500 شركة أجنبية.
مركز مالي في دولة ما بعد الاتحاد السوفيتي لمنطقة آسيا الوسطى بأكملها، بناءً على القانون العام الإنجليزي، وله نظام ضريبي تفضيلي ومحكمة مالية مستقلة؟ مثل هذا المشروع كان سيتم إرساله إلى عوالم الخيال قبل بضع سنوات، ولكن الحقيقة هي أنه في الوقت نفسه حقيقة واضحة.
صاحب الفكرة والمنظم الرئيسي للمركز هو الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، حيث قال خلال إحدى خطبه العامة، "خطة الأمة - 100 خطوات ملموسة لتنفيذ خمسة إصلاحات مؤسسية"، اقترح مبادرة استثنائية: لإنشاء مركز مالي عالمي في أستانا (نور سلطان حاليا)، أصبح مركزًا مشابهًا للمراكز العالمية مثل طوكيو ولندن ودبي وغيرها.
وتتمثل قائمة الفوائد التي تعود على المستثمرين من المشاركة في المركز المالي، في فوائد ضريبية لمدة 50 عامًا، والاعفاء من دفع ضريبة الدخل الفردي، و ضريبة دخل الشركات حتى 1 يناير 2066، إلخ. وهناك أيضًا، من بين أمور أخرى، نظام تأشيرات مبسط ونظام توظيف.
الموظفون الأجانب في المركز، وكذلك أفراد أسرهم، يحصلون على تأشيرة دخول صالحة لمدة تصل إلى 5 سنوات، ويحق لمواطني منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والإمارات العربية المتحدة، وماليزيا، وسنغافورة، وموناكو، فضلاً عن البلدان التي حددتها حكومة كازاخستان، الدخول بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يومًا.