النجاح الإخباري - عشية استضافة بيروت للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية بدت العاصمة اللبنانية تحت واقع الصدمة من خلال قرار العديد من الملوك والأمراء والرؤساء العرب العزوف عن القدوم إلى لبنان لحضور هذا الحدث والاكتفاء بممثلين عنهم من المستوى الثاني وأقل.
ذكرت صحيفة "الراي الكويتية" أن القرار العربي هو تطور سلبي خصوصا لما ينطوي عليه من دلالات وتساؤلات حول تداعياته على موقع ومركز لبنان عربيا والموقف من هذا البلد.
وأشارت الصحيفة أن لبنان تحضر بشكل جدي للقمة وبشكل استثنائي لتقديم أفضل صورة له خصوصا في عهد الرئيس ميشال عون، وقد عكَس خفض الدول لمستوى تمثيلها بعدما كانت قد أكدت الحضور على مستوى القادة خوفا من أن تكون القمة "انتهتْ قبل أن تبدأ" كحدَث استثنائي بالنسبة للبنان".
وبحسب أوساط سياسية للصحيفة فإن المشهد الباهت الذي سيكون الأحد يرتبط بمسألتين: الأولى ترى أن "اللغم الليبي" الذي رمته الثنائية الشيعية في طريق انعقاد القمة عبر احتجاجات بلغت حد حرق أعلام ليبيا دافعة طرابلس الغرب إلى المقاطعة قسرا أدت إلى إعلان العديد من الدول العربية خفض مستوى تمثيلها تضامنا.
والمسألة الثانية ربطت بعدم الحماسة العربية لمشاركة مرموقة في القمة بوجود مآخذ لدى غالبية الدول المدعوة على الواقع اللبناني واختلال التوازنات فيه لمصلحة إيران و"حزب الله"، ما جعل دولا عربية مؤثرة توجه رسالة من خلال مستوى التمثيل المرسل إلى القمة في لبنان.