النجاح الإخباري - تشير بيانات التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة أن الأخيرة تخسر حربها التجارية مع الصين، إذ أن عجز تجارتها معها زاد خلال 2018 رغم جهود الإدارة الأمريكية الحمائية.
وتشير البيانات إلى أن فائض تجارة الصين مع الولايات المتحدة ارتفع خلال شهر سبتمبر الماضي إلى 34.13 مليار دولار، بزيادة 3 مليارات دولار عن مستواه في أغسطس الماضي.
وبلغ العجز التجاري للولايات المتحدة أمام الصين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 225.79 مليار دولار، مقابل 196 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات الجمارك الصينية.
وتظهر البيانات أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة نمت خلال الشهر الماضي بنسبة 14.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مخالفة توقعات المحللين الذين أشاروا إلى زيادة نسبتها 8.9%.
بالمقابل تباطأ نمو مستوردات الصين من السلع الأمريكية من 19.9% في أغسطس إلى 14.3% في سبتمبر الماضي.
ويفسر الخبراء الأمريكيون زيادة العجز التجاري أمام الصين بأن الشركات الأمريكية زادت من مشترياتها من السلع الصينية خوفا من فرض واشنطن حزمة ثالثة من الرسوم الجمركية على بضائع الصين، وهي مسألة لم يستبعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي.
إلا أن قيام الشركات الصينية بتخزين بضائع صينية قبل اندلاع جولة جديدة من الحرب التجارية ليس السبب الوحيد والرئيسي لزيادة اختلال الميزان التجاري بين بكين وواشنطن، إذ وجدت الصين طرقها للالتفاف على الرسوم الأمريكية.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فقد تلقى المستوردون الأمريكيون، الذين أجبروا على دفع رسوم جمركية جديدة، عروضا مغرية من شركات وسيطة في فيتنام وسنغافورة وماليزيا لتزويدهم بسلع صينية بنفس الكلفة قبل اندلاع الحرب التجارية.
وذكرت الصحيفة أن الشركات الصينية ابتكرت طريقة للالتفاف على الرسوم الأمريكية، عبر شركات وسيطة في موانئ في جنوب آسيا، تقوم بتزييف أوراق الشحن وتقدم السلع على أنها ليست من منشأ صيني للتهرب من الرسوم الأمريكية.