النجاح الإخباري - توقع تقرير صادر عن معهد الإحصاء الفرنسي "آنسي" اول امس الخميس نمو الاقتصاد الفرنسي خلال الربع الثاني من العام الحالي بأقل من المعدل الذي تستهدفه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل ضبط حساباتها للميزانية.
وبحسب البيانات، فإنه من المتوقع تراجع معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو خلال العام الحالي إلى 6ر1% مقابل 3ر2% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كانت الحكومة الفرنسية قد وضعت موازنة العام المقبل في الشهر الماضي على أساس نمو الاقتصاد خلال العامين الحالي والمقبل بنسبة 7ر1% من إجمالي الناتج المحلي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الاقتصاد الفرنسي يتعافى حاليا من التباطؤ الحاد الذي سجله خلال النصف الأول من العام الحالي، على خلفية اضطرابات عمال النقل وارتفاع معدل التضخم، مما أدى إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي.
ودفع هذا التراجع حكومة ماكرون إلى زيادة توقعاتها لعجز الميزانية ومعدل الدين العالم وتخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام الحالي.
في الوقت نفسه، يواجه الاقتصاد الفرنسي مخاطر داخلية وخارجية بحسب معهد الإحصاء الفرنسي. وتتمثل المخاطر الخارجية في ضعف أداء الأسواق الصاعدة وتداعيات الإجراءات التجارية الحمائية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين تتمثل المخاطر الداخلية في الغموض بشأن احتمال تحسن ثقة المستهلكين الفرنسيين نتيجة تعهدات الحكومة بخفض الضرائب خلال الشهور الأخيرة من 2018.