النجاح الإخباري - أطلع محافظ سلطة النقد عزام الشوا، بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال الفلسطينيين، على دور سلطة النقد والقطاع المصرفي في التنمية الاقتصادية، وأثر ذلك على سوق العمل الفلسطينية.
ويرأس البعثة نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للدول العربية لدى المنظمة فرانك هجمان، بمشاركة ممثل المنظمة في القدس منير قليبو، ووفد البعثة المرافق، بحضور نائب المحافظ شحادة حسين، ومساعد المحافظ لشؤون الاستقرار المالي رياض أبو شحادة، ومدير دائرة انضباط السوق علي فرعون، ومدير وحدة الأبحاث والسياسات النقدية محمد عطا الله.
وقدم المحافظ خلال اللقاء الذي جرى في مكتبه برام الله، اليوم الثلاثاء، ملخصا عن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل سلطة النقد، للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وحث الجهاز المصرفي على تقديم التسهيلات الائتمانية اللازمة لهذه المنشآت، التي تشكل أكثر من 95% من الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة القروض الخضراء، والطاقة المتجددة، لدورها في التنمية المستدامة، وتوفير فرص التشغيل في فلسطين.
وأشار الشوا إلى دور سلطة النقد في تطوير استراتيجية الشمول المالي، التي تهدف إلى تعزيز وصول كافة فئات شرائح المجتمع، وتحديدا المهمشة منها للخدمات والمنتجات المالية، لتحسين ظروفهم الاجتماعية، والاقتصادية، وتحقيق الاستقرار المالي، والاجتماعي.
من جهته، أكد هجمان الدور الهام المنوط بالقطاع المصرفي الفلسطيني في إحداث التنمية للاقتصاد المحلي، مشيرا إلى أن البعثة تهدف من خلال زيارتها لفلسطين إلى تقصي وإجراء تقييم كامل لأوضاع العمال الفلسطينيين وأسرهم، وجمع المعلومات وتقييمها، بالإضافة إلى تقييم جهود المؤسسات الفلسطينية، وإنجازاتها في التنمية الاقتصادية، وتحسين وضع العمالة الفلسطينية.
وأوضح أن النتائج التي ستصل إليها البعثة من خلال جولتها في فلسطين سيتم تضمينها في ملحق تقرير المدير العام للمنظمة السنوي عن وضع العمال في الأراضي العربية المحتلة، والذي سيتم مناقشته ضمن إطار مؤتمر العمل الدولي في حزيران 2018.
كما قدم هجمان للمحافظ التقرير الخاص بالبعثة حول واقع قطاع العمالة في فلسطين للعام 2017.