مدى شلبك - النجاح الإخباري - نفق 40 ألف طير من الدواجن المنتجة لبيض التفقيس (أمهات)، والعائدة لإحدى الشركات بمحافظة جنين، وأعادت الإدارة العامة للخدمات البيطرية والصحة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة، سبب حادث النفوق إلى خلل فني تعرض له القطيع، ما أدى لنقص الأكسجين في الحظيرة، وبالتالي اختناق الطيور.
ومن باب التفصيل، أوضح إياد العدرا مدير عام الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن سبب نفوق 40 ألف طير من الدواجن هو خلل فني بسبب انقطاع الكهرباء ما أدى إلى حدوث مشكلة في نظام التكيف، لإن المزرعة مغلقة وتعمل على النظام الأوتوماتيكي، هذا بدوره عطل عملية تبديل الغاز وتبديل التهوية ما أسفر عن اختناق القطيع.
وأضاف العدرا، في حديث له مع "النجاح الإخباري"، أن هذه المشكلة تعتبر فردية والمسؤول عنها صاحب المزرعة، ووزارة الزراعة تتدخل في المشاكل التي تنتج عن الكوارث الطبيعية أو الأوبئة أو الأمراض.
وأشار إلى أن الدواجن التي نفقت خرجت من العملية الإنتاجية، حيث أن عمرها 69 أسبوعًا، وتعد غير منتجة، وبهذه المرحلة العمرية تدخل الدواجن في عملية التصويم، أو يتم إرسالها للتصنيع، وبهذه الحالة توفر وزارة الزراعة البديل من الدواجن.
وكون هذه الكمية خارج العملية الانتاجية، فإن نفوقها لن يؤثر على أسعار الدواجن والبيض، وفقًا للعدرا، الذي أكد أن ارتفاع أسعار الدجاج يعود لأسباب أخرى منها العرض والطلب، وارتفاع تكلفة الإنتاج وتكلفة التدفئة، لافتًا إلى أن السوق الفلسطيني يعد سوقًا حرًا بالتالي فإن أسعاره غير مضبوطة، ولكن عندما تتجاوز أسعار الدواجن الخطوط الحمر فإن وزارتي الزراعة والاقتصاد تضبطان الأسعار.
من جانبه أكد إياد عنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك أن أسعار الدواجن والبيض ممكن أن ترتفع جراء نفوق الدواجن، وبناء على ذلك طالبت الجمعية، وزارة الزراعة بتحرك فوري لحل مشكلة النقص المحتمل حدوثه في الدواجن.
وأشار في حديث له مع "النجاح الإخباري"، إلى أن نفوق الـ40 ألف دجاجة جاء في نهاية دورة الدجاج الحالية ونحن على أعتاب دورة جديدة الأمر الذي سيمنع ارتفاع الأسعار، كون الوقت المتبقي للدورة الحالية قليل.
ووفقا لمعلومات عنبتاوي فلا يوجد مبرر حقيقي لارتفاع أسعار الدجاج والبيض، لكن من الممكن أن ترتفع وبحال حدوث ذلك ستتخذ الجمعية بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص الإجراءات اللازمة لضبط الأسعار.