النجاح الإخباري - سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى، منذ حوالي العام، بعبور الاسمنت، عبر معبر كرم أبو سالم، لصالح عشرات مصانع "البلوك" في قطاع غزة.
وكانت كميات من الاسمنت دخلت الشهر الماضي لبعض المصانع في القطاع، وسرعان ما جرى سحبها من المخازن وارجاعها، لأسباب غير معلومة، ما تسبب بحالة سخط واستياء في صفوف أصحاب المصانع.
وأكد القطاع الخاص الفلسطيني، بما فيه أصحاب المصانع، سماح الاحتلال بالأمس واليوم بدخول الاسمنت لمصانع "البلوك" ، عبر آلية "السستم" أو ما تعرف بآلية الأمم المتحدة لإدخال مواد البناء لقطاع غزة .
وخطة "سيري" التي رفضها الفلسطينيون كونها تدير الحصار المفروض على القطاع منذ ثمانية أعوام، تتضمن آلية رقابة وفق نظام حاسوبي يشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في غزة.
وتعتمد الآلية المُقترحة من الأُمم المتحدة لتوزيع مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة على اعتماد نقاط توزيع معينة، تمتلك الشروط لمراقبة وحماية مواد البناء، وسيتم توريد هذه المواد إليها، ومن ثم يقوم المواطن باستلام المواد المطلوبة منها.
واستقبل أصحاب المصانع خبر السماح بعبور الاسمنت لمصانعهم بفرحة كبيرة، وعبروا عن أملهم أن تُستكمل عملية عبور الاسمنت لكافة المصانع مُجددًا كما السابق، كي يتسنى للجميع العودة للعمل، والعمال الذين يعملون بها كذلك.
يذكر أن ثمن الطن الواحد من الطوب، حوالي 520 شيقل ، على خلاف السابق عندما كان اصحاب المصانع يشترونه بأكثر من 700 شيقل، وفي بعض الأحيان وصل لحوالي 2000 شيقل، ما جعلهم غير قادرين على شرائه، كونه يرفع ثمن المكعب الواحد.
بدوره، أوضح أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية في غزة محمد العصار : أن الجانب الإسرائيلي سمح أمس الثلاثاء، بعبور كميات من الاسمنت لحوالي "31مصنعًا" من أصل حوالي "220مصنعًا"، يتم التوريد لها عبر نظام "السستم".