معتز خليل - النجاح الإخباري - تابعت خلال الأيام الأخيرة بعض من التصريحات التي أدلى بها قيادات بالجهاد الإسلامي بشأن التنسيق والعمل المشترك مع حركة حماس من أجل التصدي لأي عدوان على غزة.
التصريحات جاءت على أثر تقرير صحفي نشرته صحيفة الشرق الأوسط أخيرا ، وهو التقرير الذي حمل عنوان «الجهاد» تنسحب من غرفة العمليات مع «حماس» رداً على «الخذلان»
ونسبت بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل ، المسؤول الكبير في الجهاد الإسلامي ، الذي تعرض منزله للهجوم خلال الحرب الأخيرة ، انكاره لما يتم تداوله بشأن انسحاب الجهاد الإسلامي من غرفة القيادة المشتركة بقيادة حماس بعد جولة القتال الأخيرة.
المدلل ومعه بعض من قيادات حركة الجهاد الإسلامي المسؤولة قالت صراحة أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار كما التزم به الاحتلال ، وأن الحركة تعمل مع المصريين للإفراج عن بسام السعدي وخليل العواودة.
وفي هذا الصدد أحب فقط أو أوضح بعض من القضايا أو النقاط أبرزها أن التنسيق السياسي والعسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد أو حماس هو أمر مصيري لا بديل عنه الآن.
ثانيا أن التباين أو الاختلاف السياسي أو الاستراتيجي هو أمر عادي وطبيعي ، وفي النهاية تخوض الفصائل معركة ضد الاحتلال ، ومن الممكن في هذا الإطار أن تتباين المواقف وتختلف بين هذا الفصيل أو ذلك في أسلوب القتال أو التعاطي مع الاحتلال.
والنقطة الهامة في هذا الصدد أن كثيرا من الفصائل أو الأحزاب العربية في قلب الوطن العربي تباينت مواقفها في التعاطي مع الكثير من الأزمات ، وهو أمر معروف على مدار التاريخ الإنساني ، بل ويمثل ظاهرة صحية من المفترض أن تثري الوطن وتحدياته.
غير أن النقطة البارزة الأن...هل انسحب الجهاد بالفعل من غرفة العمليات المشتركة؟ وهل هناك خلافات سياسية وتباين مع حركة حماس في بعض من المواقف؟
صراحة فإن هذا التباين موجود ، وعلى مصر وكثيرا من الأطراف الإقليمية وعلى رأسها قطر أيضا العمل الجدي من أجل وقف أي تباين أو استمرار للخلاف بين الطرفين ، الأمر الذي بات واضحا الان خاصة مع توتر الأوضاع السياسية أخيرا بين مصر وإسرائيل بسبب إقرار التهدئة وتصاعد نبرة الغضب في الخطاب الإعلامي الفلسطيني للمقاومة ، الأمر الذي يدفعنا إلى مساعدة الفصائل الفلسطينية على التقارب والقضاء على أي نقطة حصلت تسبب في أي تباين مع بعضها البعض.